القاهرة - محمد التوني
أكدت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الدور المصرى بمشاركة دول الجوار فى الأزمة الليبية ساعد على تحقيق أنفراجة بها خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، مؤكدة على أنه بعد سنوات طويلة من النزاعات المسلحة والفوضى التي عمت ليبيا منذ سقوط النظام السابق وبعد أن تمدد الإرهاب في سائر ربوع ليبيا من أنصار تنظيم داعش الإرهابي وحلفاءه والميليشيات المسلحة ذات الانتماءات المتعددة حدثت أخيرًا انفراجة حقيقية للأزمة بجهود مصرية حثيثة امتدت لشهور طويلة شاركت فيها دول الجوار تونس والجزائر، وقد توجت أخيرًا بلقاء جمع بين طرفي المعادلة الليبية الرئيسيين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في أبو ظبي صدر عنه وثيقة التزم بها الجانبان لضمان عودة الاستقرار والحفاظ على كيان الدولة الوطنية في ليبيا ووحدة شعبها وأراضيها .
ولفتت اللجنة إلى إن العمل الدءوب الذي قامت به اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وبحضور وزير الخارجية سامح شكري قد أثمر بلا شك عن وضع أسس للتفاهم والتوافق وتقريب وجهات النظربين أطراف الحكم في ليبيا وإيجاد مساحة مشتركة للتفاهم حولها.
وتابعت اللجنة بأن جهود دول الجوار مصر وتونس والجزائر سياسيًا ودبلوماسيًا على مدار الشهور الماضية قد نجحت في نزع فتيل كثير من الأزمات وأوجه الخلاف بين الأطراف ووضع أسس للاتفاق، مشيرة إلى إن الدور الأماراتي وبالتنسيق مع مصر في جمع رموز الحكم في ليبيا كان ناجحًا بكل المقاييس ومقدرًا في حل هذه الأزمة.
وأكدت اللجنة على أنه لاشك أن ما تعرض له الأمن القومي الليبي خلال السنوات الماضية من هجمات وتحديات وتدخلات أجنبية كان له تأثير وأضرار بالغة على الأمن القومي المصري بل أنه في أوقات كثيرة تحولت ليبيا إلى منصة لإطلاق الأسلحة والإرهاب وغيرها إلى الحدود المصرية.
ولفتت إلى إن الاتفاق الأخير بما تضمنه من مطالب لتعديلات على اتفاق الصخيرات وأهمها تشكيل مجلس رئاسي جديدللدولة الليبية مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون ستة أشهر والدعوة لحوار مجتمعي لترسيخ الثوابت الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة ومحاربة التنظيمات الإرهابية وغير ذلك هو اتفاق جوهري ومقبول شريطة الالتزام بتنفيذه.
أرسل تعليقك