القاهرة – أحمدعبدالله:
دعا رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، الحكومات العربية والأفريقية إلى مزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة ظواهر التطرف والإرهاب وتجفيف منابعها لحماية المجتمعات من المخاطر المحدقة بها، حيث قال عبدالعال خلال كلمته، أمس الأحد، في افتتاح الجلسة المشتركة للبرلمانين العربي والأفريقي ضمن فعاليات احتفال مصر بمرور 150 عامًا على بدء الحياة البرلمانية، إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم البلدان العربية والقارة الأفريقية.
وأضاف عبدالعال "هناك ضرورة لتوثيق العلاقات والتعاون المشترك بين الاتحاد البرلماني العربي وبرلمان عموم أفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا، مع رفض التدخل الخارجي في شؤوننا وصون سيادة الدول وقراراتها المستقلة فى إطار المواثيق الدولية، والعهود المدنية لحقوق الإنسان
وأشار عبدالعال إلى أهمية دعوة البلدان المتقدمة إلى النظر في مشكلات القارة الأفريقية "الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية" بما يساعد على إنهاء الأزمات المزمنة، والتوقف عن محاولات الاستغلال وممارسة الضغوط على اقتصاديات الدول الأفريقية النامية، التي تم سلب مواردها وخيراتها، على مدى عقود من الزمن، عانت فيها أفريقيا من الاستعمار وقوى الاستغلال بأشكالها وصورها كافة.
ودعا رئيس "النواب المصري" الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان الأفريقي إلى لعب دور محوري في حل المشكلات الإقليمية في أفريقيا بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار، والبدء فى تشكيل آلية لبحث وحل المشكلات.
وقال عبدالعال إن مصر عادت وبكل قوة وعزم، إلى شقيقاتها في أفريقيا، من أجل إقامة تعاون وثيق وبناء فى إطار من احترام المصالح المشتركة، مضيفًا أن العلاقات المصريةــالأفريقية شهدت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نقطة تحول مهمة إذ دعمت مصر حركات التحرر الوطني الأفريقى الساعية إلى نيل الاستقلال فى مواجهة الاستعمار.
وتابع عبد العال أن مصر تسعى إلى تعميق الأواصر مع أفريقيا أكثر فأكثر، في إطار من تحقيق المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة، وهذا ما نص عليه دستورنا، الذي أكد عمق العلاقات العربية والأفريقية مع مصر، وهو توجيه من الشعب واضع الدستور إلى جميع السلطات فى البلاد، على تحقيق تلك الالتزامات الدستورية.
وواصل عبد العال "بفضل الجهود المشتركة بين مصر وحركات التحرر الأفريقية، تمكنت ثلاثون دولة أفريقية من نيل استقلالها وتحرير إرادتها حتى عام 1963، وذلك من خلال نواة منظمة الوحدة الأفريقية، والتي اتخذت من "أديس أبابا" مقرًا لها، ثم كان الاتحاد الأفريقى، الذي يضم في عضويته في الوقت الحالي 54 دولة أفريقية.
أرسل تعليقك