القاهرة - أحمد عبدالله
مجموعة قضايا جماهيرية يركز عليها أعضاء في البرلمان في دور انعقادهم الثالث الجديد، وكشف النواب لـ"مصر اليوم" عن أرقام صادمة تعلق بأعداد غير المتعلمين ومشكلات بالصحة والتعليم، وتركز أغلب لوم أعضاء البرلمان ضد الحكومة والأجهزة التنفيذية. عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب ممتاز الدسوقي، قال أنه أجرى إحصاء لعدد غير المتعلمين في صفوف البالغين في مصر، ووصل إلى 14 مليون لا يستطيعون القراءة والكتابة، وذلك في الوقت الذي تتفاخر فيه الدول بخطط تعتمد على الروبوتات في القريب العاجل، مستنكرا تخاذل الوزارات الحكومية في القيام بأدوارها حيال الأمر.
وقال الدسوقي أن خلل فادح في المنظومة التعليمية ككل، وأننا لو نظرنا إلى باقي المتعلمين فسنجد أن كوارث حاصلة بينهم، وأنهم غير مؤهلين على مستوى الأفكار أو الجاهزية لسوق العمل، محذرا: الدولة تصرف ملايين الجنيهات من الموازنة العامة للشعب وتظل الحصيلة صفرية في النهاية، وهو أمر سينعكس بالسلب على الجميع يوما ما.
النائب علي بدر قال أن أكثر الشكاوى الواردة إليه من المواطنين في قرى الصعيد متمثلة في أن الحكومة تقاعست عن تشغيل محطات الصرف الصحي والتي انتهت منها بالكامل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأضاف أن هناك قرى كاملة باتت تعوم على بحيرة من الصرف الصحي، وأن المزارعين لم يصبحوا قادرين على رعاية أراضيهم، وأن عموم الناس يعانوا الأمرين بسبب ارتفاع منسوب المياة الجوفية.
وأضاف "أننا نتغنى بالمواطن ودوره، ولكن عند تنفيذ مصالحه لا نجد إلا التكاسل، ووجه سؤالا للحكومة عن كيفية جذب الاستثمار ورجال الأعمال، والحد الأدنى من الحياة غير متحقق في أماكن كثيرة بالمحافظات".
أما النائب محمد الحسيني، فقال إن القصور في المستشفيات والمقرات الصحية شغله الشاغل حاليا، وقال أن المستشفى التي يجب أن يكون وضعها طبيعي يكون فيها 20 سريرًا للعناية المركزة، في حين أن المتوافر في أغلب مستشفيات دائرته 9 أسرة فقط، وهو مايعرض المواطنين لسلسلة من الأزمات والقصص المأسوية التي تعاني بسبب عدم الانتهاء من تنفيذ خطط عديدة وعدت بها الحكومة ممثلة في وزارة الصحة.
وأضاف أن هناك مستشفى يتردد عليها ما يزيد عن 2 مليون نسمة، ورغم ذلك تفتقد لأدني الاحتياجات والمستلزمات الطبية، وأنه رغم وقوعها على مساحة 600 متر في سبعة طوابق إلا أنها مثال صارخ على إهمال الحكومة تطوير البنى التحتية في أحد أهم الملفات التي يعاني منها المواطن.
وكان مجلس النواب المصري قد اطلق للمرة الأولى في تاريخه خدمة للمواطنين، التواصل عبر الواتساب، والذي يصل من خلاله للأمانة العامة للمجلس مشكلات الناس وطبيعتها وشكاويهم، والذي استقبل في بدايته منذ عام آلاف الشكاوى ولايزال، والتي من أبرزها: تلال القمامة في محافظات الغربية والقليوبية، عدم صيانة كابلات الكهرباء بالإسكندرية رغم اقتراب موسم الأمطار والسيول، كما أن العقارات الآيلة للسقوط صداع في رأس أهالي الدقهلية، وأن تلوث مياه الشرب يؤرق المواطنين في المنوفية.
أما في محافظات الصعيد، فقد وردت أغلب الشكاوى التي حصل "مصر اليوم" على نسخة منها: بالمقاهي المخالفة والفوضى المرورية، وانتشار الكلاب الصالة بكثافة، وانقطاع مياه الشرب، وتكدس الفصول الدراسية والبناء المخالف.
أرسل تعليقك