القاهرة _ محمد التوني
كشف عضو مجلس النواب المصري هشام والي، في بيان عاجل موجه إلى وزير الصحة، عن كارثة في مستشفى الفيوم العام، التي تحولت من مكان لعلاج المرضى إلى مستنقع للأمراض والأوبئة، بسبب حالة الإهمال والفوضى المسيطرة. وأشار إلى أن الإهمال أصبح يشكل خطورة على حياة المرضى، وتسبب لهم في معاناة إضافية، إلى جانب المعاناة التي يواجهونها بسبب المرض.
وأوضح أن المستشفي يعاني من تدني مستوى النظافة، بسبب تقاعس العاملين عن القيام بمهامهم، مضيفًا: "لقد غابت ضمائرهم، ونسوا أهمية الحفاظ على مستوى النظافة في المستشفى، ودوره في المساهمة في تماثل المرضى للشفاء".
ولفت إلى أن دورات المياه تحولت إلى مستنقعات لتجمع الميكروبات والبكتيريا، مما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، فضلاً عن عدم نظافة غرف المرضى، وعدم تغيير مفارش الأسرة، والتي أصبحت قديمة ومتهالكة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات بصورة كبيرة في غرف المرضى. وأكد أن الأخطر من ذلك هو ظهور تشققات وتصدع في جدران وسقف المستشفى، وبسبب عدم إجراء أي أعمال إصلاح أو صيانة لها أصبحت حياة المرضى في خطر، فتلك التصدعات، والتي تزداد يومًا بعد يوم، تهدد بحدوث كارثة، حيث إنها من الممكن أن تنهار فوق رؤوس المرضى.
ولفت إلى أن مستشفى الفيوم العام لم يتم تطويره، أو إنشاء مستشفى بدلاً منه، منذ 50 عامًا، أي أن المستشفى الذي كان يعالج 200 ألف شخص هو نفس المستشفى الذي يجب أن يعالج ما يقرب من مليون ونصف المليون شخص.
أرسل تعليقك