الدار البيضاء _ جميلة عمر
أصبح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أقرب إلى المعارضة منه إلى الائتلاف الحكومي، ويواجه إدريس لشكر ضغوطات من خارج الحزب، تدفعه إلى عدم الالتحاق بابن كيران في الائتلاف الحكومي الذي يسعى إلى تشكيله، وأن إدريس لشكر تدفعه جهات ليبتعد وحزبه عن ابن كيران ويصطف في المعارضة إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، رغم أن لشكر كان قد لمح في لقاء المشاورات الأولى إلى أن حزبه "سيسهل الظروف لتشكيل الحكومة المقبلة".
هذه الإشارة اعتبرها العديد من المتتبعين "رغبة كبيرة للشكر في أن يكون في الحكومة"، بعدما تضرر كثيرًا بسبب اختياره المعارضة في المرحلة السابقة، كما تضرر أكثر من حليفه السابق في المعارضة، حزب الأصالة والمعاصرة، ورغم تسارع المواقف وتسابق الأحزاب نحو الدخول إلى الحكومة، لا يزال إدريس لشكر وحزبه يركنان إلى الصمت، وأصبح لشكر "يلتزم الصمت " حتى لا يكشف موقفه من دخول الحكومة أو الخروج إلى المعارضة، رغم لقائه بابن كيران في لقاء المشاورات الأولى.
وكان الاتحاد الاشتراكي قد مني بخسارة جسورة، إذ بالكاد حصل على 20 برلمانيًا في الانتخابات الأخيرة، في الوقت الذي حصل على 39 مقعدًا في انتخابات 2011، ما يعني أن الحزب فقد في 5 أعوام 19 مقعدًا دفعة واحدة رغم أنه كان متوقعًا في المعارضة.
أرسل تعليقك