c غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن القروض - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:15:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواطنون يؤكدون أن الحكومة المصرية لا تشعر بهم ويطالبونهم بتدبير مواردهم

غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن القروض وغلاء الأسعار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن القروض وغلاء الأسعار

مجلس النواب المصري
القاهرة - أحمد عبدالله

تسيطر حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى عدد كبير من المواطنين جراء القرارات البرلمانية الأخيرة، والأمر غير المنفصل عنه عدد من النواب اللذين قالوا أنهم يدركون مدى صعوبة القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أتخذتها الحكومة وصدق عليها البرلمان.

وكشف المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم وزير شؤون النواب المصري المستشار عمر مروان عن حالة "إصرار حكومي" على المضي قدما في مزيد من إجراءات رفع الدعم وزيادات الكهرباء والمياه وبالتالي زيادة الأسعار، بالإضافة لتأكيده على المواصلة في الاستدانة والقروض، مبررا ذلك أن أموالها تذهب للمشروعات التي توجه العائد منها لتسديد تلك القروض وعدم تحميل الأجيال المقبلة أعباء فوائد الديون.

وذكر المستشار عمر مروان معلومة لافتة وهي أنه لا وجود لأي "حزم تشريعية اقتصادية" تجهزها الحكومة لدور الانعقاد البرلماني الجديد الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك رغم كشفه عن الاهتمام بقوانين ذات طبيعة أخري إجتماعية وعمالية وصحية.

واستطلع "مصر اليوم" عدد من المواطنين في قرارات الحكومة الأخيرة، والتي كشف المؤتمر الصحافي للوزير اليوم عن عدم وجود أي نية للتراجع عنها، وبداية قال محمود حسين 37 عاما، عامل في أحد شركات التأمين الخاصة أنه لم يعد يستوعب القرارات الحكومية الأخيرة، لوجود تناقض بين الأهداف المعلن عنها والواقع الفعلي، الذي يعج بالمصاعب التي لاوجود فيها لأي إيجابيات أو ثمار حكومية.

وأخبرنا حسين بأن وزير شؤون النواب كشف عن عدد غير مسبوق لمستشاريه والذين وصلوا إلي "9" قال إن ذلك يناقض بوضوح نغمة التقشف الحكومي، التي صدعت بها السلطات التنفيذية رأي المواطنين. وأوضحت عزة عبدالجليل أم لثلاث أطفال - ربة منزل أنها كانت في السابق تكيف مواردها لصالح العيش بطريقة متوازنة، وأنها منذ إجراءات تعويم الجنية التي أفقدتها الثقة تماما في الحكومة ومن بعدها البرلمان، أصبحت تواجه صعوبات جمة في توفير نفقات عيشها.

وطالبت عبدالجليل البرلمان بأن يصدر خطة أو طريقة يتمكن بواسطتها الناس من تسديد نفقات حياتهم، من دروس للأطفال وأغذية للمنزل والوفاء بفواتير الكهرباء والغاز الطبيعي في المنزل، واقترحت ربة المنزل أن تقوم بإعطاء "3 آلاف جنيه" إلى الحكومة وتقوم هي بالإنفاق وتوزيع هذا المبلغ على متطلبات أسرة مكونة من 5 أفراد، بها 3 أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، في حاجة إلى الرعاية الصحية والتعليمية وشراء الملابس.

وبإطلاع المواطنة على تأكيد وزير شؤون النواب اليوم، صممت على توقيع مزيد من اتفاقيات القروض، أجابت "الحكومة التي تدعي حل المشكلات هي نفسها جزء كبير من المشكلة، وأن أبسط الدروس التي تلقتها حذرت مرارا وتكرارا من الآثار السلبية المدمرة للقروض وفوائدها".

ونقلنا حالة التذمر إلى أمين لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب عصام الفقي، الذي حمل مدى سوء الأحوال الاقتصادية إلى ثورة 25 يناير، والتي قال أنها تسببت في تعطيل غير مسبوق لمعدلات الإنتاج والتنمية، وأنها أثرت بالسلب على المصانع وضاعفت من الاستيراد واللجوء للقروض والديون وبالتالي العجز الكلي للموازنة.

والنائب قال إنه يدرك صعوبة تلك الإجراءات على المواطنين ولكنه "الدواء المر"، لافتا إلى أن البرلمان على عكس الشائع لا يدخر أي مجهود للتخفيف علي المواطنين، وأنه خلال جلساته مؤخرا وافق علي قرابة الـ 10 قرارات كلها لصالح المواطن بشكل مباشر، سواء صرف العلاوات الدورية والاستثنائية وزيادة التموين وزيادة المعاشات بشكل غير مسبوق، ورفع الضرائب عن الفلاحين والأطيان الزراعية.

وعلى الجانب الآخر رفض بشدة النائب عن محافظة السويس طلعت خليل حديث وزير شؤون النواب اليوم، وقال إنه ملغم المعلومات الخطيرة، فهو يكشف عن إجراءات مؤلمة للإصلاح الاقتصادي دون أن يوازيها أي إجراءات للحماية الاجتماعية، كما هو معمول به في كل دول العالم التي تشابهنا الظروف والتحديات.

والنائب قال أن حديث الوزير يظهر منه عدم اكتراث بأحوال المواطنين، كما انه يظهر تصميم خطير على اللجوء إلى الاستدانة والقروض بدعوى أن عائد تلك المشروعات يسدد القروض، ونحن إلى الآن لم نر مشروع استثماري واحد قد حقق أرباح ملحوظة، لكي يقوم أصلا بتسديد الديون. واختتم النائب بمطالبة الحكومة تغيير سياساتها، واعتماد أخري تخفف من غضب المواطنين الذي يتصاعد. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن القروض وغلاء الأسعار غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن القروض وغلاء الأسعار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن
  مصر اليوم - مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
  مصر اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon