القاهرة - أحمد عبدالله
أثارت تصريحات للرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء مؤتمر الشباب حراكًا حول أزمة جزيرة الوراق، وأعادتها الى الواجهة مجددا، فسارع ممثلو السلطة التشريعية والرقابية إلى ترجمة حديث السيسي عن الأزمة التي أثارت صداما داميا بين الأهالي وقوات الأمن، وتوقع بعضهم أن يتم وضع سيناريوهات لتعويض الأهالي والتسريع في تحسين أوضاعهم إنهاءً للأمر وحسمًا للجدل.
وقال نائب الوراق محمود الصعيدي إن حديث الرئيس السيسي بخصوص الازمة كان محددا ودقيقا للغاية، وأنه لزاما أن يتم تصحيح الأوضاع الخاطئة في الجزيرة، لافتا إلى أنه بعد حديث السيسي على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تفند أوضاع السكان ومن يمتلك منهم أوراقًا رسمية تثبت ملكيتهم للأرض فيجب أن يتم توفيق أوضاعه أو تعويضه، وكلها خيارات ستضح خلال الأيام المقبلة.
وقال النائب الصعيدي لـ"مصر اليوم" أنه يتم التجهيز لعدة لقاءات مع كبار العائلات بالجزيرة، لتخفيف الاحتقان والتوصل إلي حلول عادلة للجميع، مشددا: الدولة ملتزمة بأداء دورها الاجتماعى وحريصة على ألا يُهدم مسكن مخالف مأهول بالسكان؛ إلا بعد توفير بديل للمواطن يحفظ له حقه وكرامته، مثل ما حدث فى الأسمرات.
كما قال النائب محمد أبو حامد أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الوراق حمل رؤية شاملة للموقف، وتقديرًا للبعد الإنساني في الأزمة، دون التخلي عن الواقع وصالح الجميع بلا مواربة، وأضاف أن الرئيس حذر مرارا من الإعتداءات على أراضي الدولة، وأنه شدد على المخاطر الصحية لتنامي تلك الأراضي والجزر وزيادة كثافتها السكانية وإلقاء القمامة والصرف الصحي في النيل.
وقال أبو حامد: السيسي بدا حريصًا على كل المصريين وليس أهالي الوراق فقط، وأنه أنتصر للقانون والدستور، ونبه إلى مبدأ افتقدنا إليه كثيرا في تفكير القيادة السياسية، وهو "إعلاء التخطيط"، عندما ذكر السيسي أن جزيرة الزمالك أصغر من الوراق، وأن التخطيط الجيد جعلها أفضل، منتقدا كل من أساءوا إلي الحكومة والرئيس في تلك الأزمة، ليخرج الأخير ويتحدث باستفاضة وحكمة عن الموضوع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال إن حجم التعديات على الأراضي الزراعية وصل إلى 2 مليون فدان وأراضي المباني 160 مليون فدان، متطرقا إلى أزمة جزيرة الوراق، قائلا: جزيرة الوراق أكبر من الزمالك من حيث المساحة والزمالك اصبحت كذلك بالتخطيط. وأضاف السيسي خلال جلسة "أسال الرئيس"، مساء أمس الإثنين، بمؤتمر الشباب الرابع المنعقد بالإسكندرية، إن الدولة والقانون كانا غائبين وخاصة في ما يتعلق التعدى على الاراضى الزراعية أو المبانى، خلال السنوات الماضية، مضيفاً:" لو تم البناء بالوراق بشكل عشوائى فسيكون صرفهم فى النيل، وسينتج عنه أمراض صحية خطيرة".وتابع:لا يمكن لأحد التعدى على ملكية الآخرين إلا فى إطار الدستور وإذا تم تقديم تعويض بالشكل المناسب".
وحذر الرئيس السيسي، من العشوائيات، قائلا :"عاوزين الدولة تبقى دولة ولا تتمدد بشكل عشوائى دون سيطرة ..الدولة المصرية كانت غائبة أوى السنين الماضية وخاصة السبع سنوات الأخيرة وحجم التجاوز كان كبيرًا علينا".
أرسل تعليقك