القاهرة - محمود حساني
تقدمت عضوة مجلس النواب المصري، النائبة سولاف درويش، بطلب إحاطة ضد وزير التموين، ووزير الزراعة، ووزير البيئة، بخصوص مصانع البطاطس (الشيبس) التي تقوم بخلط الزيوت السوداء، المستخدمة من قبل، بزيوت جديدة، ومن خلال المعالجة الحرارية تستخدم مرة أخرى فى صناعة البطاطس، في حين أنه من المفروض، بعد عملية القلي، أن يتم إعدام الزيت بواسطة مادة البوتاسيوم (الصودا الكاوية)، على يد مسؤول من وزارة الصحة، لكن هذا لا يحدث.
وأضافت، في بيان لها، الأربعاء، أن أحد المصانع الكبرى يضع خلف مقلاة البطاطس خزانان للزيت، مزودان بمضخات سحب ودفع، أحدهما يحتوى على زيت القلي الأسود، المستخدم سابقًا، ولم يتم احتراقه بالكامل، ليعاد استخدامه في اليوم التالي، والخزان الثاني يحوي ما يقرب من خمسة أطنان من الزيت الذي يتم شراؤه واستخدامه على مدى شهور. وأوضحت أن كيلوغرام الزيت القديم يتم بيعه لمصانع البطاطس جنيهين إلى أربعة جنيهات، نظرًا لأنها تشتري كميات تزيد عن 300 كيلوغرام في المرة الواحدة، لهذا يشترونه، لأن تكلفة زيت الصويا أكثر من 10 جنيهات للكيلوغرام الواحد.
وأشارت "درويش" إلى أن الخطورة الحقيقية تظهر مع تكرار القلي، حيث تتكون مركبات كيميائية معقدة من نواتج أكسدة الزيت، وهى ضارة بالصحة، وبعضها مسرطن، وتكرار التأكسد يؤدى إلى تكون ما يعرف بـ"الجذور الحرة"، وهو الأكسجين النشط، والتي تحدث تفاعلات داخل جسم الإنسان مع عملية الهضم وحرق الطاقة، فتهاجم المادة الوراثية، وتتسبب في سرطنة الخلايا.
وأوضحت "درويش" أن تناول الطعام بالزيت المعاد استخدامه أكثر من مرة يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون المُشبعة الضارة، التي يحصل عليها الفرد، والتي لها تأثيرات مباشرة، منها زيادة دهون الدم، وخاصة الدهون الثلاثية، والكوليسترول منخفض الكثافة، وبذلك يُصاب الإنسان بتصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية.
أرسل تعليقك