توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدم الحسم صفة أساسية في مناقشتها والنواب يكتفون بالتبريرات

حزمة تشريعات مهمة مفتوحة أمام البرلمان المصري لا تزال تراوح مكانها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حزمة تشريعات مهمة مفتوحة أمام البرلمان المصري لا تزال تراوح مكانها

البرلمان المصري
القاهرة – أحمد عبدالله

حزمة تشريعات مهمة يناقشها البرلمان المصري مؤخرا، لها علاقة بموضوعات حساسة ومؤثرة، لم تخرج واحدة منها بشكل "متكامل" أو متفق عليه، ولم يمرَّ أحدها إلا مصحوبا بعبارة "ألغام أو مطبات أو بنود مؤجلة" في التشريعات التي يأتي على رأسها قانون الاستثمار، والذي تنتظره البلاد بشكل عاجل، قانون العمل المتعلق بأحوال 20 مليون عامل، قانون الإشراف القضائي علي الإنتخابات المستقبلية للبلاد.

اللجنة الاقتصادية بالبرلمان التي بدأت مناقشة قانون مثار إهتمام وترقب واسع من كافة القطاعات الاقتصادية بالبلاد، "قانون الاستثمار" التي تعول عليه دوائر حكومية وبرلمانية في إحداث انتعاشة في الاقتصاد المصري المأزوم، قال رئيس اللجنة عمرو غلاب أنه تم الإنتهاء من مناقشة كافة بنود مشروع قانون الاستثمار الجديد، قبل أن يضيف "ولكن اللجنة أرجأت عملية التصويت علي بعض مواده، وإعادة المداولة على أخرى".

تمثلت أغلب النقاط الجدلية في قانون الاستثمار، الذي خصصت له اللجنة اجتماعات أمتدت لـ6 ساعات، وحضر مناقشاته نخبة من أبرز المتخصصين والخبراء، دون أن يحول ذلك في حسم "مواد خلافية"، دارت حول: التشابك والتداخل بين الهيئات المختلفة فى القانون، عدم وجود خريطة استثمارية واضحة يتم تطبيق قانون الاستثمار عليها لدى الحكومة حتى الآن، غياب وجود نظام ميكنة للإجراءات يربط العمل داخل الهيئات والجهات الحكومية المختلفة المتعاونة مع هيئة الاستثمار، طول مواد القانون على الرغم من تخفيضها من 115 مادة إلى 99 مادة، اختصاص مجلس الوزراء وحده فى المادة "45" بالموافقة على إقامة مشروعات".

استقرت اللجنة في النهاية وحتى اللحظة، على تأجيل حسم عدة مواد أبرزها المادة 6 من مشروع قانون الاستثمار، بعد تمسكها بشرط تقديم السجل التجاري، لاكتساب الشركات الشخصية الاعتبارية في التعامل مع البنوك، بالإضافة لمادة في مشروع القانون متعلقة بملكية الاراضي، وهل هي حق انتفاع أم بالمجان، بالإضافة المادة 7 من مشروع القانون التي تنص على الاستثمار بالعملة المحلية او الاجنبية.

وتواصل "مصر اليوم" مع وكيل اللجنة مدحت الشريف، الذي قال أن التأخير ليس عجزا في طريقة إدارة البرلمان لمنظومة التشريعات، وليس تقصيرا من النواب، وأن بعض الأمور الإجرائية تستلزم ذلك، ليؤكد أن الذي يؤخر اللجنة رأي جهات حكومية في بعض المواد الخلافية، بالإضافة لعدم اكتمال النصاب المطلوب لتصويت النواب بشكل قانوني في نهاية اجتماعات اللجنة مؤخرا.

على صعيد قانون آخر متعلق بأحوال 20 مليون عامل بالقطاع الخاص، بدأت منذ أسابيع لجنة القوي العاملة مناقشة "قانون العمل"، والذي لم يري النور حتي الان لنفس الأسباب " مواد جدلية وخلافية أجلت حسم القانون"، وبحسب آخر قرارات اللجنة فقد تقرر عقد جلسات استماع والاستعانة فيها بخبراء ومتخصصين وممثلي أصحاب الأعمال وأعضاء النقابات العمالية.

اللجنة أعلنت منذ أيام "موافقة مبدئية" علي كافة مواد القانون البالغ عددها 265 مادة، وذلك بحسب النائب "محمد وهب الله" وكيل اللجنة، الذي قال في تصريحات سابقة للمحررين البرلمانيين ما هو نصه: هناك مواد كثيرة وافقت عليها اللجنة من حيث المبدأ، فيما تم تأجيل بعض المواد الأخرى لمناقشتها بالتفصيل مع أطراف أخرى. وتابع: اللجنة أجلت المواد الخاصة بالإضراب والإغلاق والجزاءات وباب السلامة والصحة المهنية.

لطالما شدد مراقبون وحقوقيون علي ضرورة الإشراف القضائي على الإنتخابات في مصر، وبعدما نص الدستور علي إنشاء هيئة خاصة للأشراف علي الإنتخابات بمعرفة القضاة لمدة 10 سنوات، لتثور أزمة داخل البرلمان منذ أيام أثناء مناقشة قانون "الهيئة الوطنية للإنتخابات"، وأنقسم النواب بين مطالب بمن القضاة صلاحية أبدية للأشراف علي الأنتخابات، ويشدد آخرون علي ضرورة الأكتفاء بـ10 سنوات.

الخلاف الذي لم يتم احتواؤه في عدة مراحل سابقة، منذ مناقشته بشكل مبدئي داخل اللجنة النوعية الفرعية، ثم موافقة "اللجنة التشريعية" عليه، ثم وصوله إلى "الجلسة العامة" لم يعرف الحسم أو الإنتهاء منه بشكل نهائي، ليلحق بالعديد من سابقيه من القوانين التي دوما ما تكتسب صفة "غير الكاملة"، والتي لها توابع من النقاش والجدل، ولم يستطع البرلمان أن "ينتهي منها كليا بشكل لائق وفقا للثوابت والأعراف البرلمانية".

آخر تطورات الموقف بشأن "القانون غير المنتهي تماما" والمسمى بـ"الهيئة الوطنية للأنتخابات"، جاءت في شكل إعلان المستشار بهاء أبوشقة رئيس اللجنة التشريعية عن إعادة فتح المناقشات حول المادة 34، بعد التأكد من عدم دستورية استمرار الإشراف القضائي على الانتخابات.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزمة تشريعات مهمة مفتوحة أمام البرلمان المصري لا تزال تراوح مكانها حزمة تشريعات مهمة مفتوحة أمام البرلمان المصري لا تزال تراوح مكانها



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon