توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في دراسة أعدّتها الأمانة العامة لمجلس النواب بلغتين

أهمية دور البرلمان في دعم وتعزيز العملية الديمقراطية داخل مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أهمية دور البرلمان في دعم وتعزيز العملية الديمقراطية داخل مصر

الدكتور علي عبد العال مجلس النواب المصري
القاهرة - محمد التوني

أفاد مجلس النواب المصري، برئاسة الدكتور علي عبد العال، حرصه على إصدار تشريعات من شأنها تعزيز العملية الديمقراطية في مصر وصيانة الحقوق والحريات، للعبور بالوطن إلى بر الأمان في ظل نظام سياسي يؤمن بقيمته الديمقراطية كمبدأ ونظام حكم، جاء ذلك في دراسة أعدتها الأمانة العامة لمجلس النواب باللغتين العربية والإنكليزية تحت عنوان "دور مجلس النواب في دعم وتعزيز العملية الديمقراطية"، في إطار احتفال المجلس باليوم العالمي للديمقراطية الذي يوافق الخامس عشر من شهر سبتمبر/أيلول، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2007 بهدف تشجيع شعوب العالم على ممارسة الديمقراطية وتوطيد دعائم الحرية وحقوق الإنسان لتحقيق التنمية البشرية.

 واستعرضت الدراسة مسيرة المؤسسة البرلمانية في مصر لدعم العملية الديمقراطية، وترسيخ قيمها، لافتة إلى إدراك مجلس النواب الحالي أهمية دوره ومسؤوليته في الاستجابة لمطالب الشعب المصري بعودة الدولة المصرية إلى مكانتها التي تستحقها في إطار نظام سياسي ديمقراطي، بعد أن بذل الشعب مجهود كبير خلال السنوات القليلة الماضية وقدم تضحيات عظام من أجل دفع مسيرة الديمقراطية على أرض الوطن، كما نوهت الدراسة بأن مجلس النواب الحالي جاء في انتخابات نزيهة بعد أن تمكّن الشعب من التخلص من نظام حكم جماعة الإخوان المستبد الفاشي، وصياغة دستور جديد يؤسس لنظام حكم يقوم على إقرار مبدأ سيادة القانون وصيانة الحقوق والحريات، ويكفل حق المشاركة السياسية لجميع المواطنين، إلى جانب ضمان وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع بالشفافية والحيادية.

 وأشارت الدراسة إلى أنّ تصريحات رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، عبّرت في أكثر من مناسبة عن إيمان المجلس العميق بالدور الملقى على عاتقه في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ الوطن، للعبور به إلى بر الأمان عبر جسر التنمية والتطوّر في ظل نظام سياسي يؤمن بقيمته الديمقراطية كمبدأ ونظام حكم، لافتة إلى أنّه منذ اللحظة الأولى لممارسة مجلس النواب مهام وظائفه التشريعية والرقابية والسياسية، كان واضحا هذا الإيمان والإدراك بأهمية دور المجلس في ترسيخ ودعم العملية الديمقراطية، من خلال إقرار حزمة تشريعية شملت القرارات بقوانين التي أصدرها رئيس الجمهورية قبل انتخاب الرئيس والتي بلغت 342 قرارًا بقانون، حيث تقضي المادة (156) من الدستور بعرضها ومناقشتها والموافقة عليها خلال 15 يومًا من انعقاد المجلس، كما تضمنت حزمة التشريعات القانون إقرار قانون "تنظيم وبناء وترميم الكنائس" خلال دور الانعقاد العادي الأول بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية، إلى جانب إقرار قانون "التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام"، وقانون "نقابة الإعلاميين" بهدف تنظيم مهنة الصحافة والإعلام، في إطار إيمان المجلس بدور الإعلام الحر المسؤول في تنوير الرأي العام ونشر ثقافة الديمقراطية في المجتمع.

 ونوهت الدراسة بتعديل البرلمان لبعض أحكام القانون رقم 107 لسنة 2013 بشأن تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية، وأتاح للمرة الأولى أن تكون جهة الإدارة والمتظاهرين على قدم المساواة أمام القضاء، بحيث إذا رأت جهة الإدارة تأجيل أو إلغاء مظاهرة ما أو نقل أو تغيير مسارها بناء على معلومات جدية أو دلائل تشير إلى تهديد الأمن والسلم، فعليها اللجوء إلى القضاء واتخاذ كلمته في هذا الشأن، مشيرة إلى إقرار قانون خاص لتنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال العمل الأهلي، بما يؤكد الحق الدستوري في تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والذي تم النص عليه في المادة (75) من الدستور، بهدف تلافي كافة سلبيات وجوانب القصور في القانون السابق، في إطار رؤية المجلس للمجتمع المدني كشريك رئيس في عملية التنمية ونشر ثقافة الديمقراطية في المجتمع.

ولفتت الدراسة إلى أن حزمة التشريعات المهمة التي أقرها المجلس شملت القانون رقم (138) لسنة 2017 بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للثقافة، باعتباره واحدًا من التشريعات التي تدعم العملية الديمقراطية في المجتمع، حيث نص على تفعيل دور المجلس الأعلى للثقافة في تعميق قيم المواطنة وديمقراطية الثقافة ومكافحة خطاب الكراهية بجميع ألوانه، منوّهة بإقرار القانون رقم (197) لسنة 2017 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (94) لسنة 2003 بإنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، بهدف تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون وتؤكد على صيانتها كافة المواثيق والعهود الدولية، مع تمتع المجلس بالاستقلالية اللازمة لأداء رسالته بكفاءة وفاعلية.

 وأشارت الدراسة إلى تبني مجلس النواب القانون رقم (198) لسنة 2017 في شأن الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتباره أحد أهم القوانين اللازمة لاستكمال البناء الديمقراطي والمنظمة لتداول السلطة في المجتمع، حيث جاء ملبيًا لما نص عليه الدستور في المواد (208، 209، 210) المتضمنة، لأول مرة في تاريخ مصر، إنشاء هيئة مستقلة تختص دون غيرها بإدارة قاعدة بيانات الناخبين وتحديثها، واقتراح تقسيم الدوائر وتحديد ضوابط الدعاية والتمويل والإنفاق الانتخابي والإعلان عنه، والرقابة عليها وتيسير إجراءات تصويت المصريين في الخارج، بهدف ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، لافتة إلى تفعيل الدور السياسي للبرلمان من خلال الفقرة الثانية في المادة (150) من الدستور، والتي نصت على إلقاء رئيس الجمهورية بيانًا حول السياسة العامة للدولة أمام مجلس النواب عند افتتاح دور انعقاده العادي السنوي، وإقرار الدستور منح البرلمان الثقة للحكومة بعد استماع ومناقشة بيان رئيس مجلس الوزراء بشأن برنامج عمل حكومته، الذي يعرضه أمام البرلمان.

وأوضحت الدراسة حرص مجلس النواب على دعم البناء الديمقراطي السليم والتواصل مع القاعدة الجماهيرية مع ممثليها في البرلمان، من خلال تدشين وحدة إدارية داخلية جديدة لتقصي واستطلاع الرأي العام، لتكون إلى جانب الإدارات الأخرى المختصة بالتواصل مع المواطنين، مشيرة إلى تفعيل آلية لتلقي مقترحات وشكاوى المواطنين، لافتة إلى تلقى المجلس خلال دور الانعقاد الأول (27) مقترحًا، و(204) شكاوى، كما تلقّى في دور انعقاده الثاني (153) مقترحًا و(334) شكوى، تمّ فحصها بشكل كامل وإعداد تقارير بشأنها، إلى جانب إخطار أصحابها بما تم في شأنها، وأكّدت الدراسة أن مجلس النواب قام بتجهيز مركز صحفي عالمي بالتعاون بين وزارة الاتصالات والهيئة العامة للاستعلامات، إيمانًا بدور الإعلام، خاصة الإعلام البرلماني في نقل نشاط المجلس إلى الرأي العام بكل شفافية، حتى تكتمل منظومة التواصل مع المواطن.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية دور البرلمان في دعم وتعزيز العملية الديمقراطية داخل مصر أهمية دور البرلمان في دعم وتعزيز العملية الديمقراطية داخل مصر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon