القاهرة-أحمد عبدالله
نشبت سجالات كلامية عنيفة داخل حزب الوفد مؤخرًا، على إثر انتقادات وجهها أعضاء بارزين في الهيئة العليا للحزب إلى نواب الوفد في البرلمان ، مما دفع ممثلي الهيئة البرلمانية للحزب إلى الرد والدفاع عن أنفسهم ، وسط تدخلات عقابية من رئيس الحزب السيد البدوي.
بدأت الخلافات الداخلية حينما ألمح أعضاء بارزين في الهيئة العليا للحزب أكثر من مره إلى عدم رضائهم عن أداء النواب الممثلين لحزب الوفد تحت القبة ، ووصل الأمر إلى حد إطلاق علاء غراب عضو الهيئة العليا للحزب تصريح قال فيه إن هناك بقايا للحزب الوطني داخل قيادة الحزب خلال الفترة الأخيرة.
وتسببت تلك التصريحات في غضب رئيس الوفد السيد البدوي الذي دعا لعقد اجتماع طارئ الثلاثاء الماضي ، لتقريب وجهات النظر، بين قيادات الحزب ونوابه، واتخاذ قرار بتجميد عضوية علاء غراب.
وأصدر نواب الحزب السبت ردًا لهم، جاء على لسان الدكتور محمد فؤاد، المتحدث بإسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن أي انتقادات في إطار الحوار المؤسسية ما هي إلا محاولات لتصويب الأداء وأمر صحي فلا يوجد رأي منزه عن الخطأ ولا يوجد من يمتلك الصواب والحق المطلق.
ولفت فؤاد إلى أن الهيئة البرلمانية للحزب قدمت الكثير على مدار الفترة الماضية، والأرقام تتحدث عنها ، فالهيئة قدمت أكثر من 19 مشروع قانون ، وما يقرب من 1200 أداة رقابية في مجلس النواب ، موضحًا أن هذا هو النتاج التشريعي والرقابي الأقوى لحزب الوفد منذ عام 1952.
وأكد فؤاد أن هيئات الحزب جميعها على قلب رجل واحد وإن اختلفت وجهات النظر ، فلا اختلاف على الثوابت الوطنية ، مشيرًا إلى أن أي خروج عن النسق يتم علاجه عن طريق الحوار واللوائح والنظام الأساسي للحزب داخل البيت الوفدي بكل شفافية ووضوح.
وشدد النائب البرلماني ، على أن الوفد دائمًا يتجاوز أي خلافات لأن الوطن ينتظر مسيرة إصلاحية فاعلة لا تتوقف عند الخلافات أو الاختلاف في وجهات النظر بل أن تلك الاختلافات هي التي تميز الحزب عن بعض من الكيانات التي تأتمر بأمر أفراد فلا تناقش أو تجادل أو تستزيد من المعرفة.
وأعلن فؤاد أن الوفد يعتز بقياداته السابقة والحالية وأعضاء هيئاته العليا والبرلمانية وتشكيلاته السياسية كافة ، وأن الحزب عازمًا على الاستمرار فى استقطاب وضم الكوادر السياسية المتميزة التي تخدم صالح الوطن وتعلي من الإنتاج التشريعي والإصلاحي للحزب كأحد أهم الأحزاب المصرية
أرسل تعليقك