القاهرة _ محمد التوني
نفى الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية المصري، نقل واعظات كفر الشيخ من وظيفة الوعظ إلى العمل الإداري، موضحًا أن الهدف إعادة تأهيلهن بشكل يتناسب مع الظروف التي تمر بها مصر.
وجاء ذلك خلال مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد إسماعيل، بشان تحويل الواعظات الجدد في منطقة وعظ كفر الشيخ إلى وظيفة باحثة، في حضور مستشار مفتي الجمهورية. وأشار إلى أن إعادة التأهيل لتحسين قدرتهن ومهارتهن العلمية، وطريقة الإلقاء لديهن حتى لا تجدن صعوبة في التعامل فيما بعد. وشدّد على ضرورة الوسطية في التعامل وعدم نقل القناعات الشخصية لدى كل واعظة للمتلقيات، ضاربًا مثال بمسألة النقاب وقناعات كل واحدة حوله هذه المسألة وهل هو فرض أم سنة.
وأكد أن الفترة التي ستقضيها الواعظات في عملهن كباحثات، سيتيح لهن الاطلاع بشكل مفصل والتهيئة وعدم خلط الأمور الشخصية بالأمور الدينية الوسطية. وتعهد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بعدم المساس برواتب الواعظات الآتي تم نقلهن إلى "باحثة" في الوزارة وأن الموضوع الخاص باستقطاع جزء من رواتبهن بعد نقلهن من وظيفة واعظة إلى باحثة مسألة وقت فقط، وستعود الأمور كما كانت عليه في السابق.
ورفض الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في مجلس النواب المصري، التعصب في الدعوة بالنسبة للواعظات، متمسكًا بضرورة التركيز على السهولة واليسر في الدين. وأوضح الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أنه لم يتم إحالتهم للعمل الإداري، وإنما هي فترة للإعداد والتدريب، مشيرًا إلى أن بعضهن يلجأ إلى الغلو في بعض الأمور منها الإلزام بالنقاب. وأكد أسامة العبد، أنه لا إفراط ولا تفريط، لافتًا إلى أن مصر لن تخرج من محاولات الوقيعة بها، إلا من خلال الوسطية في كل شيء.
وأوصي العبد، الواعظات بالاعتدال والوسطية في تناول كافة القضايا، وتناول الموضوعات بسهولة ويسر، مشيرًا إلى أن التعصب يؤدي حتميا إلى أمور سيئة. وتوجه اللواء شكري الجندي، عضو لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، بسؤال عن إمكانية إلزام الواعظات بزي موحد أثناء العمل الدعوي. وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، أن شكل الواعظة يجب أن يتمثل بالوسطية والاعتدال، وليس فقط في الشكل. وأثار النائب محمد إسماعيل، عضو اللجنة، أهمية عدم المغالاة في أي شيء، مشيرًا إلى أن بعض الواعظات كن يتخوفن من الوزير في أحد اللقاءات لأنهن منتقبات.
أرسل تعليقك