القاهرة – أحمد عبدالله
تقدّم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل في البرلمان، احتجاجا على الضربة العسكرية التي وجهتها أميركا تجاه سورية صباح الجمعة. وأكد بكري في بيانه على رفضه العدوان الأميركي على بلد عربي شقيق، وعضو مستقل بالأمم المتحدة، حيث ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية عدوانًا خارج إطار مجلس الأمن على إحدى القواعد العسكرية السورية خلال إطلاق نحو 59 صاروخًا أدى إلى وقوع أعداد من القتلى والجرحى، وتدمير معدات عسكرية سورية، والاعتداء على السيادة الدولة بزعم ارتكابها جريمة مقتل العشرات من السورييين في منطقة خان شيخون بمحافظة إدلب.
وأضاف بكري:" هذا العدوان تم بالرغم من عدم وجود تحقيق دولي محايد، يؤكد ذلك ورغم وجود تحذيرات سورية سابقة من أن تنظيم "النصرة الإرهابي" الذي ترعاه قوى دولية وإقليمة من بينها إسرائيل، بدأ في إدخال شحنات من الأسلحة الكيميائية إلى هذه المنطقة في وقت سابق. ولفت عضو مجلس النواب إلى إن العدوان الأميركي الجديد على بلد عربي شقيق يمثل عدوان على الأمن العربي، ويكشف عن الوجه الأميركي القبيح، والأجندة الأميركية التي يحملها الرئيس دونالد ترامب المعادية للعرب والمسلمين.
وأشار بكري إلى إن الصمت العربي، وعدم التحرك الفاعل سوف يغري الإدارة الأميركية على تكرار عدوانها ضد سورية، وضد أي بلد عربي مختلف مع الإدارة الأميركية أولا يستجيب لمطالبها غير المشروعة، مشيرا إلى إن ما قامت به واشنطن يعكس سياسة البلطجة الأميركية التي أدت إلى دمار العراق وتمزيق المنطقة في وقت سابق، وهو ما يكشف زيف الإداعاءات الأميركية بشأن مواجهة الإرهاب والعمل على تجفيف منابعه .
وواصل بكري حديثه:"إن مجلس النواب لابد أن تكون له مواقفه الرافضه للعدوان الأميركي على سورية الشقيقة، وكذلك الحال مطالبة الحكومة التي حرصت دوما على رفض هذه المخططات، والتأكيد على وحدة الشعب والأرض السورية، ورفض التدخل الخارجي في شؤون الدولة السورية، وأن يكون لها موقفها الحاسم من هذا العدوان، بخاصة وأن مصر عضو في مجلس الأمن مما يمكنها إعلاء صوت الأمة العربية رفضا لهذا العدوان، وأدانته بأشد العبارات والمطالبة بإجراء تحقيق دولي محايد لمعرفة الطرف المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية، بعيدًا عن أساليب البلطجة الأميركية التي تهدف إلى تفتيت سورية والانتصار للإرهابيين لحساب العدو الإسرائيلي والمخططات الأميركية في المنطقة.
أرسل تعليقك