القاهرة - أحمد عبدالله
تأكيدات تتزايد داخل مجلس النواب المصري، حاليًا بقرب الإعلان عن الجلسة التي يتم فيها استدعاء وزراء الحكومة بالكامل، للوقوف أمام النواب، وعرض كشف حساب لما تحقق خلال الـ 6 أشهر الماضية، والكشف عن خطة إدارة المرحلة المقبلة، وتتباين التوقعات بين النواب حول مصير الحكومة، ومدى إمكانية إجراء تعديلات في حقائب تخص المواطنين.
النائب طلعت خليل عضو لجنة الخطة والموازنة، هاجم الحكومة ووزراتها الخدمية، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تقف الحكومة ووزرائها لإلقاء بيان أمام النواب خلال الأسابيع الماضية في هيئة كشف حساب، إلا أن الأحداث الأخيرة الإرهابية، وتعدد مناسبات سفر رئيس البرلمان حالت دون إتمام الأمر.
خليل قال لـ"مصر اليوم" أن الحكومة لن يكون بوسعها أن تهرب طويلا من النواب، وأنها حتمًا ستأتي لتقف أمام النواب، متوقعا هجوم غير مسبوق عليها بسبب قرارات الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود والسجائر وكروت الشحن، وأن النواب سيطالبون الوزراء في أول وقوف لهم تحت القبة خلال الفترة المقبلة، بحلول بديلة، متهما الحكومة بـ"الإسراف في غير موضعه".
واختتم النائب بتوقعه إمكانية إجراء تعديل حكومي مرتقب على خلفية مرض رئيس الوزراء شريف إسماعيل وتولي وزير الإسكان مصطفي مدبولي المسئولية بدلا منه، وقال أن هناك حالة استياء بين زملاءه من النواب تجاه عدد من الوزراء، فملفات كالتموين والصحة والتعليم عليهم عديد من الملاحظات، وقد يكون للبرلمان ونوابه دور في إدخال تعديلات على حاملي تلك الحقائب الوزارية.
من جانبه أكد عضو الإئتلاف البرلماني المعارض 25-30 ضياء داوود على أن النواب المستقلين والمعارضة يجهزون أوراقهم للحضور المرتقب للحكومة أمام نواب البرلمان، وأن عديد من نواحي التقصير والفشل في ملقات هامة وخطيرة كالتعليم والصحة سنسأل الوزراء فيها، ونطلب حلول عاجلة وكشف حساب عما دار في الوعود السابقة.
داوود في حديثه لـمصر اليوم" شن هجوم حاد على السياسات الحكومية الخاصة بالشق الاقتصادي، وقال أن التوجه الحكومي الإقتصادي الحالي لايضع في اعتبارة بأي شكل أحوال البسطاء أو محدودي الدخل، وأنهم يتشدقون بإجراءات الحماية الاجتماعية التي لايتم تفعيل أي منها على أرض الواقع، وقال أنه مؤخرا تم فر زيادات على السجائر ومستلتزمات التدخين بدعوى توجيه العائد المادي لإصلاح منظومة الصحة، وهو مالم يحدث وذهبت الزيادات لسد العجز الموازنة.
رئيس لجنة الخطة والموازنة حسين عيسى خالف التوقعات، وقال أنه لن يكون هناك في القريب العاجل أي تغيير في الوجوه أو الحقائب الوزارية، وأوضح أنه ضد مسألة السيولة في إجراء التغييرات، مشيرا إلى أنه رغم بعض المآخذ على الحكومة الحالية إلا أنها حتى الآن لم ترقى إلى حد تدخل نواب البرلمان لإقالة أو تغيير وزير ما.
وبسؤاله عن المشكلات التي يعاني منها المواطنين، اعترف عيسى نائب رئيس الأغلبية البرلمانية بأن الناس في "دوامة غلاء"، وأن أنين الشارع ليس بعيد عن جدران البرلمان، وأن النواب يتواصلون مع دوائرهم ويدركوا حجم التحديات التي يعاني منها المواطنين، متعهدًا بأن يبذل النواب مزيد من المجهود ليشعر المواطنين بفارق خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا على أن الأوضاع ليست مأسوية بفضل مشروعات تنموية دشنها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
أرسل تعليقك