تصاعدت حدة الهجوم على الحكومة من جانب نواب البرلمان ، فبعد المطالبة بإقالة وزير التربية و التعليم بسبب أزمة تسريبات الثانوية العامة بدأت حملة هجوم مكثفة بسبب الموازنة و ارتفاع الأسعار بخلاف انتقاد النواب فكرة عدم خوف الحكومة من البرلمان و نوابه و تجاهلها حضور الجلسات و مخالفتها الدستور في الموازنة .
اللافت أن الحكومة لم تسلم من هجوم تحالف الأكثرية دعم مصر فدائمًا ما يهاجمها النائب المخضرم علاء عبد المنعم تارة بسبب مخالفتها الدستور وتارة أخرة بسبب تجاهلها المجلس و غيابها عن الجلسات الهامة.، وأعرب نواب عن غضبهم بسبب تصرفات الحكومة بعد منحها الثقة لدرجة أنهم ندموا على ذلك .
وأعلن محمد السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية رسميا أنه لن يقبل الموازنة بصورتها الحالية
و أعلن حزب الوفد تحفظه على مشروع الموازنة وأكد محمد فؤاد المتحدث الرسمي للوفد أن الحزب يتحفظ على الموازنة العامة المعروضة أمام البرلمان حاليًا و لعدة أسباب جوهرية.
و أشار "فؤاد" إلى أن الحزب سيتجه إلى التصويت برفض الموازنة حال عدم إدخال بعض التعديلات الجوهرية عليها، و لخص الحزب بعض من ملاحظاته في ٤ نقاط أساسية.
وقال الحزب لم تلتزم الموازنة بما جاء في بيان الحكومة من مؤشرات مشيرًا إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي.
وأضاف أن الموازنة جاءت أقل تحفظًا في جوانب عدة مثل تقدير سعر البترول و سعر الصرف و نسبة العجز المتوقع ، و هناك إشكاليات متعلقة بالسياسات النقدية و آليات الإفصاح المتبعة من قبل البنك المركزي.
وانتقد النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ووكيل لجنة الصناعة في مجلس النواب أداء الحكومة واصفًا إياه بالمتدني الذي لم يتواكب مع طموحات الشارع ومطالب الجماهير .
وقال بدراوي " نحن في وضع اقتصادي صعب كان يحتاج رئيس وزراء له مواصفات خاصة اقتصادي محترف لدية رؤية وقدرة على وضع استراتيجيات تعالج الأزمات المزمنة التي تمر بها الدولة لكن للأسف حكومتنا تعمل بلا رؤية حتى ما تقترضه من قروض لا يتفق في الأغراض التي تخدم اقتصاد الدولة .
وأضاف بدراوي لقد مر ما يقرب من تسعة أشهر على تولي رئيس الوزارة منصبه وللأسف لم تفعل حكومته شيء يمكن أن نتكلم عنة بإيجابية فطريقه التفكير والأداء تقودنا دومًا إلى نتائج سيئة .
وقال بدراوي " رغم أن نواب البرلمان منحوها الثقة على أمل أن يتحسن أدائها و منحوها فرصة كي تقدم شيء إلى المواطن إلا أنه بات واضحًا أنها لم تستغل الفرصة وبات جليًا فلو كان عندها ما تعطيه إلى الشعب كنا لمسنا ذلك منذ الأيام الأولى لتوليها .
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الوطنية كل ما سبق وذكرته من ملاحظات في تعليقي على بيان الحكومة يتحقق فالتضخم يرتفع ويقترب من الـ ١٥٪ والأسعار ينفلت زمامها ولم تستطع الحكومة السيطرة عليها والدولار يتخطى الحدود وفشلت السياسة البنكية في حماية الجنية من الصعود المفاجئ للدولار في السوق السوداء وأسعار الدواء تزداد بشكل مبالغ فيه أمام عجز حكومي واضح في السيطرة علي سوق الدواء ..
وشدد بدراوي على أنه حتى النواب اللذين منحوا الثقة إلى حكومة شريف إسماعيل يتراجعون الآن في مواقفهم أمام ضغوط ناخبيهم في الدوائر لأنهم يشعرون أن الثقة لم تكن في محلها وأن هذه الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية ولم يشعر المواطن بأي أمل في أي تحسن في مستوي معيشته .
وأكد بدراوي انه على الحكومة أن تدرك أن نواب البرلمان وصلوا إلى البرلمان بجهدهم وبثقة الناخبين فيهم ولم يكن للحكومة أي دور في وصولهم إلى البرلمان كما كان يحدث في الماضي وبالتالي فالنواب يدركون تمامًا أنهم ليسوا مدينين لأحد وأن الدين الوحيد المعلق في رقابهم هو مصالح الناس ومستقبل الوطن وبالتالي لن يوافقوا مطلقًا على تمرير أي شيء يتعارض مع مصالح الناس وطموحاتهم ومن هنا أقول إلى الحكومة لا مقايضة ولا تفريط في حق شعب يريد أن يحيا حياة كريمة .
أرسل تعليقك