توقيت القاهرة المحلي 19:05:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يؤكّدون لـ"مصر اليوم" أن مواده تضع شروطًا تعجيزية أمام المنصات الإعلامية

تصاعد السجال بشأن قانون الصحافة والإعلام المصري بعد ملاحظات مجلس الدولة عليه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تصاعد السجال بشأن قانون الصحافة والإعلام المصري بعد ملاحظات مجلس الدولة عليه

وزير الإعلام السابق ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الحالي أسامة هيكل
القاهرة – أحمد عبدالله

يتصاعد سجال شديد بين مؤسسات عدة في مصر بشأن قانون الصحافة والإعلام، حيث دخل مجلس الدولة طرفا بملاحظات عن عدم دستورية بعض مواد القانون، وهو ما أتبعه اعتراض من كامل أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين على القانون، حيث أرفق مجلس الدولة مذكرة رسمية إلى البرلمان، تضمنت الإشارة إلى تخوف أعضاءه من مواد يشوبها عدم الدستورية، وأجمل ذلك في 6 ملاحظات على مشروع القانون، وأبرزها على المادة 12 من مشروع القانون التي تتحدث عن وجوب حصول الصحافي على تصريح مسبق قبل تأدية عمله وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن العامة.

وبالإضافة إلى ذلك المادة 6 التي تنص على أنه "لا يجوز تأسيس مواقع إلكترونية في جمهورية مصر العربية أو إدارتها أو إدارة مكاتب أو فروع لمواقع إلكترونية تعمل من خارج الجمهورية إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من المجلس الأعلى"، وأوردت الملاحظات أن القانون أغفل تنظيم أمرين في غاية الأهمية، يمثل إغفالهما عوارا دستوريا، أولهما: عدم تحديد الطريقة أو الأداة التي يتم بموجبها تحصيل الضرائب والرسوم من الوسائل الإعلامية، أو المواقع الإلكترونية وثانيا عدم إدراج نص يسمح بالطعن أمام محكمة القضاء الإداري على قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بإغلاق المواقع الإلكترونية.

من جانبه، أكد وزير الإعلام السابق ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الحالي، أسامة هيكل في أن الملاحظات التي أبداها مجلس الدولة لم تتضمن من قريب أو بعيد إشارة إلى وجود عدم دستورية في نصوص القانون، وأن ما جاء من مجلس الدولة ليس أكثر من ملاحظات على مستوى الصياغة ودقة التعبيرات اللغوية.

وأضاف هيكل تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن رد مجلس الدولة على القانون جاء مطمئنا بالنسبة إلى لجنة الإعلام إلى حد كبير، مشيرا إلى أنها لبست المره الأولى التي يتم فيها إرسال مواد هذا القانون إلى مجلس الدولة لمراجعته، وأنه تعتبر المرة الثانية التي يذهب فيها إلى الجهات المنوط بها مراجعته، ثم يتم إبداء ملاحظات بشأنه، ويتم الاستجابة له، وكل هذا لضمان خروجه في أفضل صورة ممكنة.

جاء بعدها الرد من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، اللذين سجلوا اعتراضات واسعة على القانون، وأكدوا على أن لجنة الصحافة والإعلام بالبرلمان التي وضعت القانون، لا تريد الالتفات إلى الأصوات المعترضة على القانون، وأنها تستخدم ألفاظ بها تخفيف لمداراة العوار الدستوري بالقانون الذي سيرسخ لكل ما يكبل ويعرقل حرية الصحافة والإعلام في مصر.

من جانبه، أكد حسين الزناتى، عضو مجلس نقابة الصحافيين ونائب رئيس تحرير الأهرام، أن الاعتراض على قانون الصحافة جاء من 12 عضوا بمجلس نقابة الصحافيين بما فيهم نقيب الصحافيين المصريين، كاشفا عن أنه جرى تدشين لجنة وتم تفويض نقيب الصحافيين عبد المحسن سلامة لمناقشة تلك الملاحظات، التي رأى مجلس النقابة أنها ليست على مستوى الصياغة واللغويات.

وأوضح بعدها لـ"مصر اليوم"، أنه لا يمكن لأعضاء مجلس النقابة أن يلتزموا الصمت حيال مواد، ستضع شروط تعجيزية للغاية أمام المنصات والنوافذ الإعلامية، سواء الورقية أو الإلكترونية، مؤكدا أن القانون جاء فيه السم بالعسل، مطالبا بعقد اجتماع طارئ حال تمسك البرلمان ولجنة الإعلام بعدم الالتفات إلى التعديلات التي قدمتها نقابة الصحافيين أو مجلس الدولة على القانون.

بعدها أصدرت لجنة الصحافة والإعلام بمجلس النواب بيان رسمي، جاء فيها أن ملاحظات مجلس الدولة بين يدي المستشار القانوني لرئيس البرلمان علي عبد العال شخصيا، وأنه جاري تقييمها، ولكنها في المجمل لن ينتج عنها إحداث تغييرات واسعة في القانون، وتمسك البيان بأن ملاحظات مجلس الدولة "شكلية" ولم تمس مسألة الدستورية من عدمها في شيء.

وجاء نص بيان اللجنة: أرسلنا قانون الصحافة والإعلام لمجلس الدولة للاطمئنان على دستوريته، والملاحظات الواردة يجري بحثها حاليًا بواسطة الأمانة العامة للمجلس، لإزالة مواطن شبهة عدم الدستورية، ونعرب عن استيائنا من بعض التعبيرات الصحافية التي نراها "غير دقيقة وغير مهنية"، لأن "ما ورد من مجلس الدولة هي عبارة عن ملاحظات وليست اتهامات، فنعترض على هذه الصياغة الصحافية غير القانونية"، وأردف البيان "من الطبيعي أن يتضمن قانون بهذا الحجم ملاحظات، وهذا ليس عيبًا، ولن نسمح بخروج قانون به شبهة عدم دستورية، وأضيف على ذلك أن ملاحظات مجلس الدولة حول مشروعات القوانين لا تمس جوهر القوانين، بل إن مجلس الدولة أكد دستورية مواد مهمة بالفعل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد السجال بشأن قانون الصحافة والإعلام المصري بعد ملاحظات مجلس الدولة عليه تصاعد السجال بشأن قانون الصحافة والإعلام المصري بعد ملاحظات مجلس الدولة عليه



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon