القاهرة ـ سمير صالح
وصفت بعض القوى السياسية قرار رئيس لجنة تعديل الدستور المنتهي عملها، عمرو موسى، بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بأنَّه "أمرًا متوقعًا"، في ظل حالة الارتباك التي تشهدها الساحة السياسية.
وأكد مؤسس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، عبد الغفار شكر، ثقته في رؤية عمرو موسى، معتبرًا أنَّ قرار عدم ترشحه في الانتخابات "أمرًا منطقيًا".
وأشار في تصريح إلى "مصر اليوم" إلى أنَّ موسى لم ينجح في تشكيل أي تحالف استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنَّ موسى يتمتع بخبرة كبيرة ورؤية سياسية وسيظل له دور على الساحة.
ولفت إلى أنَّ البيان الذي أصدره عمرو موسى أوضح فيه تفاصيل اتخاذ قراره بعدم الترشح في انتخابات مجلس النواب المقبل. ودعا شكر، النخب السياسية، إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وإعادة النظر في مواقفها بشأن التحالفات الانتخابية ونقل خبراتها للأجيال الجديدة.
وشدد على أنَّ التحالفات التي تم تشكيلها لن تصمد، موضحًا أنّ تحالفي "صحوة مصر" و"في حب مصر" هما الأكثر تنافسا وتماسكا حاليا.
من جانبه؛ أشار عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد"، فؤاد بدراوي، إلى أنَّ عمرو موسى سبق وأن أفصح عن هذا التوجه بشأن عدم رغبته في الترشح في الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أنَّ قراره الذي أعلنه بشكل رسمي في هذا الصدد ليس مفاجأة للوسط السياسي.
واتفقت البرلمانية السابقة مارجريت عازر، مع عبد الغفار شكر وفؤاد بدراوي، مشيرةً إلى أنَّ عمرو موسى سبق وأن ألمح أكثر من مرة بأنه لا يرغب في المشاركة في الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى اهتمام موسى بالعمل العام وقدرته على العطاء في خدمة الدولة بما يمتلكه من خبرات وعلاقات.
وشددت مارجريت على أن استكمال خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية أمر حتمي، لأنَّه لا يمكن استمرار الدولة في ظل غياب السلطة التشريعية.
وعن وصف عمرو موسى ما تشهده الساحة في مصر بأنَّه "عك"، أوضحت عازر أنَّ حدوث حالة من التخبط في الساحة السياسية في أي دولة بعد اندلاع ثورتين، أمر منطقي إلي جانب أن ضعف تأثير الأحزاب ساهم بشكل كبير في حالة الارتباك الحالية، ولكن خارطة الطريق في مصر ستكتمل بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، فمصر على أعتاب تحول ديمقراطي حقيقي وبناء منظومة متكاملة.
أرسل تعليقك