القاهرة ـ فريدة السيد
شدّدت الحكومة الإجراءات التي تم اتخاذها ضد عناصر حزب "النور" السلفي، عبر منعهم من الخطابة داخل المساجد، حتى لا تتأثر الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبغية التخلص من الخلط بين الدين والعمل السياسي، كما حدث وقت وجود جماعة "الإخوان المسلمين" في الحكم .
وكشفت مصادر مطلعة لـ"مصر اليوم"، عن سر عبارة " بلاش إنتم"، التي وجهها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لرئيس حزب "النور" السلفي يونس مخيون، أثناء لقاء الأحزاب والشخصيات العامة، موضحة أنَّا "العبارة جاءت في سياق حديثه عن تجديد الخطاب الديني.
وأشارت إلى أنّ "حزب النور اشتكى للرئاسة، بسبب استبعاد عناصره من ممارسة الخطابة داخل المساجد، وهو الأمر الذي انتهجته الدولة، حتى لا تتأثر الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وأبرزت المصادر أنَّ "الرئاسة تؤيد هذا الاتجاه، تجنبًا للخلط بين الدين والعمل السياسي"، لافتة إلى أنَّ "حزب النور السلفي حصل علي 112 مقعدًا في البرلمان السابق، بفضل الخطابة داخل المساجد والزوايا، بخلاف العمل عبر الجمعيات الخيرية التابعة للأوقاف".
وكانت الحكومة، ممثلة في وزارة الأوقاف، قد حرصت على ضم الزوايا للوزارة، رسميًا، وأبعدت الجماعات السياسية عن الجمعيات الخيرية التابعة للمساجد.
يذكر أنّ الحكومة وضعت عددًا من المعايير الواضحة، لاختيار أئمة المساجد. وأعلنت عن إختبارات ترجح كفة من حصلوا على مؤهل أزهري، وظهر هذا بوضوح في استبعاد الدكتور ياسر برهامي، من الخطابة داخل المساجد.
أرسل تعليقك