القاهرة - فريدة السيد
نشبت خلافات بين أعضاء ائتلاف "دعم مصر"، بسبب اعتراض البعض على إجراء انتخابات داخل الائتلاف على مناصب رئيس البرلمان والوكيلين خارج البرلمان، وأعلن رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، الانسحاب من الترشح على منصب الوكيل داخل الائتلاف، وترشحه منفردًا دون المنافسة في الانتخابات الداخلية.
ورفض بعض المرشحين لرئاسة اللجان الترشح للمنافسة داخل "دعم مصر" وأبلغوا الائتلاف بذلك، وفي مقدمتهم وزير الخارجية السابق، السفير محمد العرابي، وأكد الرافضون أن البرلمان هو المكان المناسب لطرح الأسماء للترشح لرئاسة اللجان والمجلس.
وأكد أكمل قرطام رفضه إجراء انتخابات داخلية في الائتلاف حتى لا يبدو الأمر كأنه حزب سياسي، وطالب بضرورة التوافق حول المرشحين من بين أعضاء "دعم مصر" في هيئة مكتب البرلمان.
وانتقد مصطفى بكري، عضو المجلس عن الائتلاف، انسحاب قرطام من الانتخابات الداخلية، وأوضح أن الانتخابات الداخلية كانت مطلب أعضاء "دعم مصر"، مشيرًا إلى أن الائتلاف فضل الاعتماد على الديمقراطية في اختيار مرشحيه ورفض اختيارات المكتب السياسي.
وأوضح بكري أنه لو تقدم عدد كبير من المرشحين لرئاسة ووكالة البرلمان من "دعم مصر"، سيؤدي ذلك إلى خلافات تحت القبة.
وقال حزب "مستقبل وطن" إن الانتخابات الداخلية للائتلاف على الرئيس والوكيلين تعبر عن الديمقراطية بلا فرض أسماء أو آراء، وأنها أفضل من التناحر على المناصب والمواقع القيادية.
وأكدت النائبة في ائتلاف "دعم مصر"، مارجريت عازر، أن الانتخابات الداخلية تعكس ديمقراطية الائتلاف، رافضة الخلافات حولها، وموضحةً أن الجميع سيلتزم بنتائج انتخابات الائتلاف الداخلية.
ومن المقرر أن يدفع "دعم مصر" بعضو المجلس عن قائمة "في حب مصر"، الدكتور علي عبد العال، إلى السباق على رئاسة البرلمان، فيما سيتقدم عدد من أعضاء الائتلاف للانتخاب والمنافسة على وكالة المجلس، منهم السيد الشريف نقيب الأشراف، ومارجريت عازر، وأكمل قرطام، ومحمد محمود عمارة، ومصطفى بكري، ومحمود محيي الدين، وعلاء عبد المنعم، وصلاح حسب الله، وشادية ثابت، ونشوى الديب، وسوزي ناشد، وممدوح مقلد، ونائب "مستقبل وطن" عبد الفتاح عبد الفتاح.
واشتعل ما يمكن تسميته بـ"حرب الجواسيس" بين الائتلافات السياسية المتنافسة قبل الجلسة الإجرائية التي تنعقد الأحد، وأكدت مصادر في حزب "المصريين الأحرار" أن بعض المؤيدون لائتلاف "دعم مصر" ينقلون أخبار الائتلاف إلى الحزب ليبني مواقفه على أساسها، فيما قالت مصادر في الائتلاف إنها اخترقته عن طريق نواب تابعين لها، ينسقون مع ائتلاف الأغلبية من وراء ستار.
وتتنافس أغلب الأحزاب الكبيرة على منصب الوكالة، خاصة "مستقبل وطن" و"الوفد" و"المصريين الأحرار"، بخلاف المستقلين، الذين يرون في أنفسهم الائتلاف الأكبر.
أرسل تعليقك