القاهرة - فريدة السيد
أكد عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج خالد أبو زهاد أن رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال وافق على مبادرته التي تتضمن تشكيل وفد لزيارة دول السعودية والكويت والإمارات لتقديم الشكر باسم برلمان مصر للقيادات السياسية وملوك هذه الدول على مساندتهم لمصر ودعوة المستثمرين العرب لاستثمار في مصر والترويج للسياحة .
وأضاف أبو زهاد أن رئيس البرلمان وعد بتشكيل وفد برلماني لزيارة الدول الثلاث عقب الانتهاء من جلسة بيان الحكومة المقرر لها الأحد ، موضحا أن الزيارة تهدف كذلك للتعرف على مشاكل المصريين المقيمين بتلك الدول والتواصل مع السلطات هناك لحلها فورا بجانب تدشين جمعيات صداقة مع برلماناتها الثلاثة، مشيرًا الى أنه تواصل مع السفارات المصرية بالدول الثلاث والمؤسسات التنفيذية في الدول الثلاث وذلك للتنسيق لتلك الزيارة ، موضحا أن زيارة السعودية ستتضمن لقاء الوفد البرلماني المصري بالمسؤولين في الديوان الملكي السعودي لتقديم الشكر لخادم الحرمين الملك سالمان على مساندته لمصر ودعم الاقتصاد المصري منذ ثورة 25 يناير ومرورا بثورة 30 يونيو .
وأوضح أبو زهاد أن الوفد البرلماني سيتوجه كذلك لمجلس الشورى السعودي واتحاد الغرف التجارية والصناعية لعقد لقاءات مع المستثمرين السعوديين لشرح فرص الاستثمار الموجود في مصر ، وتعرفيهم برغبة البرلمان في تسهيل الإجراءات وسن تشريعات تساعدهم في إنشاء مشروعاتهم بسهولة ويسر موضحا أنه سيتم تكرار برنامج الزيارة بالسعودية في كلا من دولتي الإمارات والكويت، مشيرًا إلى أن الوفد سيقوم قبل السفر بالتواصل مع الحكومة للحصول على معلومات عن فرص الاستثمار المتاحة في مختلف محافظات مصر والمشروعات، التي تحتاج لمستثمرين، وأن يقوم البرلمان بعرضها على رجال الأعمال في خلال الزيارات الثلاثة
ونوّه النائب، إلى دور مجلس النواب لا يقتصر على مراقبة الحكومة ومؤسسات الدولة أو سن تشريعات فقط ولكنه جزء من هذا البلد ولا بد أن يعمل على نموها والتكاتف مع بقية المؤسسات للنهوض بالاقتصاد القومي والذي سينعكس على المواطنين.
رحب النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية بزيارة خادم الحرمين الشريفين جلاله الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر واصفاً إياها بالزيارة التاريخية التي تذيب أي جليد في العلاقات وتأتي بعد حملة من التشكيك من قبل بعض المتربصين بمصر وعلاقاتها الوطيدة مع الأشقاء العرب، وأضاف:" نعول كثيرًا على تلك الزيارة بهدف إنهاء العديد من الملفات المتوترة في المنطقة خاصة الملف السوري وحرب اليمن والعلاقات المصرية التركية موضحا أنها بالقطع ستسهم بشكل فعال في الاتفاق على آليات جديدة في محاربة جماعات التطرف والإرهاب والفكر الداعشي الذي بدأ ينهك الجسد العربي
وشدد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة على الوطنية أن الزيارة سيكون لها مردود ايجابي على الوضع الاقتصادي الداخلي للدولة المصرية من خلال توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين واتخاذ مجموعه من الإجراءات التي من شأنها إحداث تغير نوعي في الوضع الاقتصادي الداخلي وتنعش الحركة الاقتصادية بما يحقق مردود ايجابي على الموازنة العامة للدولة التي تواجه عجز يقترب من الـ ٣٠٩ مليار جنيه، موضحًا أن الزيارة في مجملها تبشر بمزيد من الخير نظراً للارتباط الوثيق بين البلدين مضيفا " فقد آن اﻵوان أن تأخذ العلاقات وضعها الطبيعي الذي ينبغي أن تكون علية من حيث القوة والمتانة والتاريخ بما يساهم بشكل فعال في تحسين صورة الاقتصاد العربي أمام العالم بأسره .
وأضاف بدراوي أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه وبشكل عشوائي يمثل خطورة كبيرة، قد تؤثر على شكل اﻻاستثمارات في مصر لذا فان الزيارة سينتج عنها قيام المملكة السعودية بمدنا بالمزيد من احتياجاتنا النفطية، وإبرام اتفاقيات تعاون في العديد من المجاﻻت والمشروعات اﻻاستثمارية الضخمة بما يؤدي إلي ضبط في الميزان الاقتصادي الذي مال كثيرًا، وقال: دورنا كنواب أن نهتم بالإصلاحات التشريعية كي نساهم وندعم وندفع عجلة التنمية إلي الأمام بسرعة فائقة وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت .
وأكد النائب على عبد الونيس أن زيارة الملك سلمان تأتى في توقيت هام وحساس للغاية وتعبر عن مكانة مصر لدى المملكة العربية السعودية حيث أنها أولى زيارات العاهل السعودي الرسمية إلى دولة عربية وثاني زيارة رسمية لأي دولة في العالم وتُبين التعاون البناء والتفاهم بين البلدين الشقيقين وكذلك توطيد العلاقات المشتركة بين الشقيقتين، معبّرًا عن سعادته بإلقاء خادم الحرمين الشريفين " الملك سلمان " خطاب أمام البرلمان قائلاً هذا الخطاب سيكون تاريخى وغير مسبوق لأنه سيكون أول رئيس دولة عربية يلقى خطاباً أمام مجلس النواب المصري ، ويعد بمثابة " وثيقة تاريخية " يشهد عليها العالم أجمع .
وأفاد البرلماني " على عبد الونيس " أن هذه الزيارة تأتى بالخير على الشعب المصري والتي ستشهد العديد من الاتفاقيات بين البلدين ومن المتوقع أن يحظى الشق الاقتصادي والاستثماري بأهمية كبرى ، وكذلك ستتطرق الزيارة إلى بحث ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
أرسل تعليقك