القاهرة - مصر اليوم
تقدم النائب رضا البلتاجى، بطلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة فــى شــأن نبذ التعصب بين جماهير الكرة المصرية والحد من العنف، موضحا بأن الكرة المصرية لم تسلم من التأثر بفيروس التعصب الجماهيري، الذي بات ظاهرة كونية، منتشرة في ملاعب العالم شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، فلا أحد يمكنه التنبؤ بما قد تؤول إليه أحداث مباراة أو لقاء قمة في الدوري، ولا أحد يتوقع، ما قد يتورط فيه لاعب ، سواء مع حكم أو زميل داخل الملعب مما يؤدي لاستفزاز الجماهير في شكل اقتحامات للملعب وسباب وألفاظ بذيئة، وقذف زجاجات المياه، وغيرها من التصرفات التي تندرج تحت فئة التعصب الجماهيري، الذي بات أشبه بـ«سرطان» ينخر في عظام المنظومة الرياضية المصرية تحديداً، والعربية بشكل عام.
وأشار البلتاجى، إلى أن موضة اقتحام الملعب، تقابل حالياً من مدرجات المباراة بالتصفيق والتهليل للمقتحم، وكأنه بطل قومي، بينما تتكرر مثل هذه التصرفات، بسبب غياب القانون الرادع، الذي يمنع المتعصب، من ارتكاب أي تصرف قد يؤدي إلى الزج به في السجن، أو تغريمه مبالغ طائلة، فكلما أمن المخطئ العقوبة، أساء الأدب.
وتابع: ""اتفقت معظم الأبحاث العلمية، أن المتهم الأول في إثارة نعرات التعصب الجماهيري، هي وسائل الإعلام الرياضي المختلفة، واحتل الإعلام المرئي الصدارة فيها، ومع كل تلك المسببات لانتشار «فيروس» التعصب الأعمى، تسقط جماليات اللعبة في مستنقع سوء الأخلاق الرياضية، بما ينذر بكارثة كبرى، إذا تقاعسنا عن مواجهته، أو أغفلنا ضرورة اجتثاثه من جذوره، دون مواربة أو مجاملة، أو دفن للرؤوس في الرمال، لأننا بالفعل أمام ظاهرة قد تشهد تطورات لا يحمد عقباها، وفي النهاية قد تسقط بسببها ضحية أو ينزف من أجلها شخص بريء قد يدفع حياته ثمنا لها، ولابد من تطبيق نصوص القانون دون تراخى او تهاون مع البعض".
أرسل تعليقك