القاهرة – أحمد عبدالله
أعلن النائب السيد فليفل أن الاجتماعات التي جرت في السودان حول "سد النهضة" تشكل حلقة جديدة مهمة في المفاوضات حول حقوق مصر المائية وتأمينها لاحتياجاتها التي تندرج تحت بند الأمن القومي، وقال فليفل حول عدم الإعلان عن تفاصيل الإجتماعات، أن الظرف الحالي والتطورات في الموقف تحتم عدم توجيه دفة المفاوضات والتأثير عليها بالإعلام.
وأشار فليفل في تصريحات لمصر اليوم إلي أن المستقبل يحمل إلي مصر مؤشرات إيجابية، بعدما صدر تقرير لخبراء تابعين للولايات المتحدة يحذر من أخطاء حول طريقة بناء سد النهضة وموقعه والطريقة التي يعمل بها، كما أن الداخل الأثيوبي يواجه مشكلات سياسية بين السلطة القائمة ومجموعة قوميات، مما يبعث علي التفاؤل حول الموقف المصري في المفاوضات.
وحول زيادة عدد أيام الاجتماعات، قال فليفل أنه أمر طبيعي وأن حساسية الموقف، واحتياجات كل دولة التي تختلف عن الأخري، كلها عوامل تمد من فترات الحديث والتباحث حول مسألة سد النهضة، مشيرا إلي أن التاريخ يثبت في العديد من التجارب استغراق الجدل حول السدود المائية سنوات طويلة، وصلت إلي 16 عام و9 أعوام في كثير من النقاشات التي احتدمت بين دول أخري حول سجالات مماثلة.
وسادت حالة تكتم من القاهرة وأديس أبابا والخرطوم على نتائج الاجتماع الخامس عشر للجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة، الذي عقد في عطبرة في السودان منذ أيام، وخصص لاستكمال مناقشة النقاط الخلافية في التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفرنسي المعني بتنفيذ الدراسات الفنية، بعد توقف دام 4 أشهر. ولم يصدر من الجانب المصري، تصريحات رسمية عن الاجتماع يمكن أن تظهر وجود نقاط مضيئة تضع حدًا لخلافات الدول الثلاث بشأن الدراسات الفنية وتأثيرات سد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان)، وآلية وموعد تخزين المياه بالسد.
أرسل تعليقك