القاهرة – أحمد عبدالله
أعلن أحد أبرز الوجوه النيابية بالبرلمان المصري الحالي اللواء حمدي بخيت عن ضيقة من تكرار الانتقادات التي تتعرض لها مصربسبب اتخاذ إجراءات، قال إنها لحماية "الأمن القومي" للدولة، وذلك عقب توقيف المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح، ليكشف عن أهداف واضحة مباشرة من العملية "سيناء 2018"، وأخرى تتحقق على نحو غير مباشر.
وبسؤال بخيت عضو لجنة "الدفاع والأمن القومي" عن رأيه في توقيف رئيس حزب مصر القوية عدالمنعم أبو الفتوح، أشار خلال مقابلة مع "مصر اليوم" إلى أن ذلك أمر يدخل في صلب الأمن "الجنائي" وليس السياسي، لأن أبو الفتوح –بحسب النائب- قام بإطلاق أخبار كاذبة عن مصر ودأب على ذلك في الداخل والخارج، وأنه خرج للظهور التلفزيوني من أجل الإساءة للدولة المصرية وتشويهها، وبالتالي فأبسط قواعد الدستور والقانون تدين أفعال كالتي ارتكبها أبو الفتوح، وأن توقيفه انتصار لدولة القانون.
وتابع متسائلا: لماذا اختار أبو الفتوح هذا التوقيت تحديدا للخروج وإبداء آرائه الهجومية التي تنال من الدولة، في الوقت الذي تترقب فيه هذه الدولة التزامات مهمة جدا متمثلة في الانتخابات الرئاسية، وأؤكد لكم أن أبو الفتوح أراد بذلك "إحراج مصر"، وأنه مدرك تماما لحساسية توقيت الظهور، وبالتالي هو يعي آثار ذلك السلبية جيدا ووجب معاقبته.
وعن رأيه في تأثير ذلك على صورة مصر الخارجية رفض بخيت وضع تلك الأصوات والانتقادات بعين الإعتبار طوال الوقت، وقال إن أحدا لا يسأل القوى الخارجية عن تبنيها وجهات نظر معارضة لمصر تصل إلى إجراءات على أرض الواقع دون أن ينتقدهم أحد أو يطلب منهم شرح لدوافعهم وقراراتهم، وهكذا تتعامل الدول، تتبنى قرارات لمصلحتها ولا تكون ملزمة بالتبرير أو التفسير لأحد.
ليضيف: "لانخشى في ذلك لومة لائم، لأننا واثقون تمام الثقة من صحة موقفنا، ومن سلامة إجراءاتنا ونوايانا، فنحن على استعداد دائما للدفاع عن أنفسنا وتقديم استعراض كامل لأسباب أي قرار نقدم عليه، وذلك في أي محفل من المحافل، ولكن مع مراعاة ألا يكون هناك "تدخل في شؤون مصر" تحت ستار طلب توضيح لتوقيف شخص ما أو محاسبة آخر.
واستطرد: وفي النهاية الأمور واضحة أمام الجميع، الدولة المصرية لاتعاقب ولا تحاسب إلا من اقترف ذنبا أو جرما يستدعي ذلك، فمن يخطئ في حق الدولة سنقوم بمحاسبته "مهما كان"، فمصر بها أجهزة تستطيع أن تدافع عن قيم تلك الدولة وأعتبرها رسالة للكثير من الأطراف، ولن نتقيد بحساسية توقيت ما أو ننتظر استحقاق ما لكي ننفذ القانون والدستور.
بالإنتقال إلى أهم العمليات العسكرية التي تجريها مصر الآن في سيناء للمجابهة الشاملة ضد الإرهاب في سيناء، وبسؤال بخيت عن رأيه في تلك العمليات العسكرية، ليجيب على الفور "غير مسبوقة"، وشاملة أكثر مما يتخيل أحد، يشترك فيها أكبر كم من القادة والأفرع والشرطة المدنية وجهات إنفاذ القانون، عن طريق البر والجو، مصر تريد أن تقول بصدق الآن :كفى نزيفا للأرواح بسبب الإرهاب".
وبسؤاله عن وجود أهداف أخرى غير معلنة للعملية، أجاب اللواء بخيت "بأن الهدف الأوحد دائما يتمثل في توجيه ضربات مؤثرة وحاسمة ضد الإرهاب، بالإضافة إلى قطع الشرايين التي تغذيه هذه المرة، ولكن بخلاف ذلك بالطبع يكون هناك رسائل معينة يراد توصيلها من تلك العمليات الكبرى، وتلك الرسائل تهم الخارج قدر ما تهم الداخل".
وتابع: مصر تريد أن توضح لأطراف أقليمية أن مؤسساتها المختلفة وأجهزتها المتنوعة "على قلب رجل واحد"، في أتم الجاهزية والاستعداد، وأن قواتها كفيلة بالقضاء على الأخطار دائما وأنهم يملكون الإمكانات والقدرات اللازمة لذلك، كما أنه مطلوب أن يشعر رجل الشارع في الداخل بالأمان لوجود دولة بأركان قائمة وجيش وطني صلب قادر على حماية البلاد والمواطنين
أرسل تعليقك