القاهرة – أحمد عبدالله
أكد رئيس الأغلبية البرلمانية في مصر محمد السويدي أن هناك حالة "فراغ حزبي" في البلاد، وأن حزب قوي ولاعبين سياسيين في طريقهم للتشكل، كاشفًا نية لاستدعاء تجربة "النادي السياسي" الذي يلتقي فيه المسؤولون والمواطنون بشكل أسبوعي، موضحًا أبرز سمة سلبية يراها في الحكومة المصرية.
وشدد السويدي في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن هناك حالة "فراغ حزبي" في البلاد تتطلب تدفق دماء جديدة قادرة على تنشيط الحياة الحزبية، وأنه من أجل ذلك خصيصًا، فالمكتب السياسي الخاص بالائتلاف في آخر مراحله التي تسبق مباشرة قرار نهائي بشأن تحول ائتلاف الأغلبية البرلمانية في مصر إلى حزب سياسي، وأطمئنكم لا يمكن أن نصبح كالحزب الوطني ، الظروف والسياق والتركيبة المختلفة تحول دون تحولنا إلى الحزب الحاكم في العهد الماضي، والضمانة أيضًا التي ستحول دون ذلك، هو رغبتنا في أن يكون هناك 3 لاعبين أقوياء على الساحة السياسية، لن ينفرد حزب واحد أو يستحوذ على أي شيء، ولكن حزبين أو ثلاثة يتنافسون بقوة في أي استحقاقات انتخابية، وأقربها المحليات في البلاد.
وأضاف أن أخيرًا في هذا الصدد يجب أن نعيد مرة أخرى تجربة "الملتقيات السياسية" والتي كان يطلق عليها اسم "النادي السياسي"، ويكون إحياء لفكرة "المثلث الذهبي"، المكون من الحكومة التنفيذية والنواب البرلمانيين والضلع الأخير والأهم هو ممثلو الشعب والمواطنين، فلماذا لا يأتي وزير أو مسؤول بشكل أسبوعي في مكان معروف ومحدد ويستمع للناس ويرد عليهم ويناقش النواب ويلتقي بهم، بشكل أسبوعي ومتواتر ومستمر.
وتابع السويدي: لدينا ثلاثة قوانين فائقة الأهمية خلال الفترة المقبلة، أولها الإيجارات القديم والخاص بتنظيم يجرى لأول مره بين المالك والمستأجر، وقانون مخالفات البناء والذي يعالج مئات الآلاف من حالات مخالفة الشروط الصحيحة للبناء، وأخيرًا قانون الإدارة المحلية وثيق الصلة بتنظيم العمل على المستوى الإداري المحلي بالقرى والمحافظات المصرية.
وتابع السويدي بأن نواب البرلمان وفي مقدمتهم الأغلبية ليسوا في حالة انفصال عن الشارع أبدًا، وأن أقصى درجات التغلغل بين المواطنين ومشكلاتهم يقوم بها النواب، يدخلون المصانع والمزارع ويلتفون بالشباب للاستماع منهم، ونعرف جيدا ما أصابهم من إصلاح اقتصادي كان لزامًا علينا أن نشرع في تفعيل آلياته للنهوض باقتصاد البلاد وإنقاذها من عثرتها بعد فترة غاية في الصعوبة على مدار السنوات الماضية.
وأكد "أننا نضع المواطنين وقضاياهم نصب أعيننا، وأوضح مثال على ذلك تخصيص مليارات الجنيهات لبنود الدعم وصرف العلاوات والحوافز، وإعفاء المزارعين من ضرائب كانت مفروضة على أطيانهم، ليس هذا فقط، وإنما نخطط حاليًا لإنشاء مشروع الـ"100 مصنع"، في حوالي 150 قرية ونجع، لتوفير فرص عمل للشباب، وإحداث حالة إنعاش لأهالي تلك المدن والقرى، ولكننا نطالب الحكومة بالجدية ومساعدتنا.
وقال السويدي إن هناك حقائب وزارية مجتهدة للغاية كوزارة الإسكان، ولكن هناك سمت عام آخر يصنف كسلبي في أداء الحكومة، وهو "التخوف الزائد عن اللزوم"، عند الإقدام على مشاريع أو خطوات كبرى، عليهم التخلي عن ذلك والتحلي بالشجاعة والقدرة الفائقة على أداء المهام التي تساعد المواطنين.
أرسل تعليقك