القاهرة - محمد التوني
كشفت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، داليا يوسف، عن تفاصيل زيارة الوفد البرلماني المصري للكونغرس الأميركي، مبينة أن هذه الزيارة تأتي بعد غياب تسع سنوات عن زيارات الوفود البرلمانية المصرية إلى الكونغرس، حيث كانت آخر زيارة في 2008، برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق.
وأوضحت، في حديث إلى "مصر اليوم"، عدم وجود زيارات برلمانية إلى أميركا في عهد برلمان الإخوان، برئاسة سعد الكتاتني، بينما كانت هناك لقاءات ودية. وبشأن أهمية الزيارة في الوقت الحالي، أوضحت أنها تمثل أهمية كبيرة لعرض مجموعة من الحقائق أمام الكونغرس، والوصول إلى تفاهمات مشتركة في العديد من القضايا.
وقالت: "مكافحة التطرف تأتي في مقدمة القضايا المطروحة للنقاش بين نواب مصر والكونغرس، خصوصًا أن مصر لديها رؤية في هذا الأمر، لا تقف عند الحلول الأمنية، بينما يصل الأمر إلى الجذور، متمثلة في مصادر التمويل ومحاربة الفكر من خلال تجديد الخطاب الديني". وبشأن ما سيطرحه الوفد البرلماني على الكونغرس في هذا الشأن، أكدت أن مصر تتبنى ملف تجديد الخطاب الديني من خلال الأزهر الشريف، حتى وإن كان الأزهر في حاجة إلى بعض الإصلاحات، إلا أنه الأقدر على التجديد في المنطقة.
وأضافت: "لن تقتصر الزيارة على لقاء مسؤولي الكونغرس، بينما ستكون هناك لقاءات مع دوائر الفكر والمراكز الثقافية في أميركا، والتي غالبا ما تكون صاحبة التأثير الأكبر في صنع القرار داخل الولايات المتحدة، حيث أن صانع القرار في أميركا حينما يسعى إلى اتخاذ موقف بشأن مصر، يذهب إلى مراكز الفكر المتخصصة في الشأن المصري، وهذا الأمر سينال تركيز الوفد البرلماني المصري، وهناك انطباع لدى أميركا بأن البرلمان المصري الحالي كرتوني، وهذا غير صحيح، لاسيما وأن التركيبة الخاصة بالمجلس تحدث في مصر من قبل، من حيث تمثيل المرأة وذوي الإعاقة والأقباط".
أرسل تعليقك