ثمن النائب، عبد الفتاح يحيى عضو مجلس النواب المصري، قراروزارة التربية والتعليم بشأن تدريس رموز الكتابة الهيروغليفية لطلاب التعليم الاساسي من المرحلة الإبتدائية، مشيرا إلى أن اللغة الهيروغليفية ، تعد أحد أهم وسيلة تواصل في الحضارة المصرية القديمة، معقبا:" تدريسها للطلاب في هذه المرحلة المتقدمة من العمر، يعزز لديهم قيم المواطنة ، والاعتزاز بحضارة بلدهم الحبيب مصر" .
وطالب " يحيي " فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " بضرورة تدريس رموز الكتابة الهيروغليفية لطلاب الجامعات على مستوى الجمهورية ، بحيث لا يقتصر تدريسها فقط على مراحل التعليم الاساسي، مشيرا الى أن تدريسهم رموز الكتابة الهيروغليفية سيأخذ يأيديهم الى رحلة عبر الزمن لعصر أجدادهم المصريين القدماء، ويعطيهم الأمل الى الاف من السنين القادمة ، بمستقبل واعد و مشرق ، يفتخرون به طيلة حياتهم .
وتوجه عضو مجلس النواب ببالغ الشكر والتقدير لوزارة التعليم ،على أخذها هذه الخطوة الجادة ،مشيدا بجهود القيود السياسية، والممثلة في وزارة السياحة والاثار، في الكشف عن عراقة وحضارة مصر أمام كل دول العالم ، الي جانب تفوقها فى العرض بصورة مشرفة خلال موكب نقل المومياوات الذهبية، ذاك الحدث العظيم الذي تم باحترافية كبيرة، نالت غعجاب دول العالم أجمع ، من جميع الجنسيات من مختلف شعوب وبلدان العالم، وانبهارهم بعظمة الإخراج و جودة و إتقان هذه الرحلة الذهبية. جدير بالذكر أن أكدت الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ، أن قضية الوعي الأثري والسياحي تأتي في صدارة القضايا التي يهتم بها مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ، في المناهج المصرية التي يتم تدريسها بمراحل التعليم المختلفة .
وقالت في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد : تتم معالجة قضايا الوعي الأثري والسياحي والتاريخي في معظم المواد الدراسية سواء في الموضوعات أو الأنشطة، حيث يتم تناول المفاهيم والمهارات والقيم المتعلقة بالسياحة والمناطق السياحية والأثرية وكل أشكال التراث المصري القديم ، وأيضًا أخلاقيات التعامل مع المناطق السياحية والأثرية .
وأشارت إلى أنه ذلك في اطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة السياحة والأثار ، واستنادًا إلى الميثاق العالمي لأخلاقيات السياحة والمبادئ العشرة التي يتضمنها، وذلك بهدف نشر الوعى السياحي والأثري وإكساب الطلاب أخلاقيات السياحة من خلال دعم السلوكيات الايجابية تجاه المناطق السياحية والأثرية.
وأوضحت أنه قد بدأ ذلك الاهتمام منذ عام ٢٠١٨ في مناهج رياض الأطفال ، واستمر في الصفوف الثلاثة الاولى من المرحلة الابتدائية ؛ مؤكدة أنه علي سبيل المثال يتناول المنهج متعدد التخصصات ( اكتشف) في رياض الأطفال بعض الآثار المصرية القديمة مثل: تمثال الملك رمسيس الثاني كنموذج لفن النحت في الحضارة المصرية القديمة ، وفي الصف الأول الابتدائي تم عرض تمثال الملكة نفرتيتي ومعبد حتشبسوت ، ومعبد الأقصر ، و الأهرامات وتمثال أبو الهول ، وتقرر عمل مشروع ينفذه الطفل وهو مشروع تصميم نموذج لأثر تاريخي وبعض أشكال التراث الثقافي مثل الأكلات المصرية الشهيرة والأغاني والآلات المصرية القديمة مثل الربابة، والزي المصري القديم كالجلباب والقفطان وآداب التعامل مع الآثار والأماكن السياحية.
وأكدت أن الاهتمام بنفس الأمر مستمر في مناهج الصف الثاني الابتدائي؛ حيث يتناول المنهج بعض المعالم والآثار الشهيرة في مصر مثل: (الأهرامات بالجيزة ، ومعبد فيلة بأسوان ، ومعبد الكرنك بالأقصر ، ووادي الملوك بالأقصر ،و كوبري ستانلي بالاسكندرية ، ومحمية رأس محمد بالغردقة، ودار الأوبرا بالقاهرة، وشلالات الفيوم .
كما لفتت إلى اهتمام منهج 2 ابتدائي بالمهن السياحية وعرض مهام وأدوات المرشد السياحي ،وتناول فصل بعنوان تصميمات تذكارية وشمل صور لبعض الآثار المصرية مثل: طريق الكباش بالأقصر ، ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، بالإضافة إلى برج القاهرة ونشاط يقوم به الطفل عبارة عن تصميم معلم تذكاري.
وقالت إنه في منهج الصف الثالث الابتدائي تناول المنهج بعض الأماكن التاريخية مثل متحف الاسكندرية القومي ، وما يشمله من بعض الآثار مثل: مجوهرات أسرة محمد علي، وأوان مع العصر الأسلامي ، كما تناول بعض الآثار مثل تمثال أبو الهول وبعض المجوهرات الفرعونية مثل القلائد كما تناول بعض البرديات التي تناولت معلومات طبية مثل: بردية إبيرس وبردية إدوين سميث، بالإضافة لبعض المباني الأثرية مثل: مستشفى المنصوري كأقدم المستشفيات في مصر وبعض أشكال من التراث الثقاقي المصري .
وعلي مستوي الرؤية المستقبلية للمناهج أعلنت الدكتورة نوال شلبي ، أن منهج الدراسات الاجتماعية الجديد المقرر تدريسه العام الدراسي القادم لطلاب الصف الرابع الابتدائي ، سيولي عناية خاصة بتعريف الطلاب بالمعالم الأثرية والسياحية في المحافظات المصرية ، وأهم الأحداث التاريخية المرتبطة بها. مثل (الأهرامات و معبد الأقصر و معبد أبي سمبل و دير سانت كاترين و الكنيسة المعلقة و قلعة صلاح الدينو الجامع الأزهر و السد العالي والعاصمة الإدارية و المتحف المصري الجديد ، و مظاهر التراث الوطني ، وجهود الدولة في المحافظة على التراث و بعض الحرف والصناعات التراثية وأهميتها ، ودور الفرد تجاه هذه المعالم السياحية (اخلاقيات السياحة) ووسائل الحفاظ على التراث الوطني المصري ويعض الأماكن التراثية المصرية على خريطة التراث العالمي لليونسكو.
وأعلنت أن ما هو مثير للاهتمام أن منهج الدراسات للصف الرابع الذي سيتم تطبيقه العام القادم ٢٠٢١/٢٠٢٢ ، سيقدم للطلاب بعضًا من رموز الكتابة الهيروغليفية بهدف اثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية والتي كانت من أهم وسائل التواصل خلال الحضارة المصرية القديمة . جدير بالذكر أن المواد الدراسية كلها تتكامل في دعم تنمية وعي الطلاب الأثري والسياحي ، وأن خطة تطوير المناهج المستقبلية تتضمن تطورًا واضحًا في تنمية وعي الطلاب الأثري والسياحي من الصف الرابع الابتدائي الذي يتم تطبيقه العام القادم إلي نهاية المرحلة الثانوية .
قد يهمك أيضًا:
تعرف على أبرز المرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب المصري
تعرف على نص القسم الدستوري لأعضاء مجلس النواب
أرسل تعليقك