كشف وكيل لجنة السياحة في البرلمان المصري محمد المسعود، عن الاستفادات العائدة على البلاد جراء القمة العربية الأوروبية الأخيرة. وأوضح خلال مقابلة مع "مصر اليوم" كيفية تعظيم وترجمة تلك الاستفادات إلى حلول فعلية على أرض الواقع، مع التطرق إلى ما يحتاجه المواطن المصري خلال الفترة الحالية لإنعاش أحواله الاقتصادية.
وقال المسعود إن قمة "شرم الشيخ" بمثابة حدث متعدد الفوائد، وإنه قبل أية مزايا فإنها بالأساس استعادة لنفوذ وتأثير على المستوى الخارجي والدولي والقاري، افتقدته القاهرة بسبب الإضطرابات التي أعقبت 25 يناير/كانون الثاني 2011، كما أن لها دلالة مهمة أمام العالم، وهو أننا ننشط في الملفات الخارجية ونبرع فيها، لأننا تمكننا من حسم المشكلات والأزمات الداخلية، فلولا التغلب على التحديات في الداخل، لما استطعنا أن نبرز مجددا على الساحة الدولية.
وأضاف: "السياسة المصرية الخارجية حاليا تحقق نجاحات تنقل رسالة مهمة مفادها، أننا في حالة استقرار، ولانريد التفريط مجددا في مكانتنا، سواء بالنسبة لدول إفريقيا، وأننا لن نغيب مرة أخرى بالنسبة لدول أوروبا، وكلها إيجابيات تحسب للقيادة السياسية الحالية في مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
اقرا ايضا : الحكومة المصرية تعلن إطلاق مشروع "مودة" للحد من حالات الطلاق
وعن الإيجابيات المباشرة التي ستعود على مصر جراء تنظيم مثل تلك الأحداث، أجاب المسعود قائلاً: كوني رجل "سياحة"، ويعلم خبايا هذا القطاع وأحواله وآلامه، وأنه لاشيء أكثر إفادة وتحريك وتنشيط لهذا القطاع، من تدشين أحداث وفعاليات كبرى، يتوافد خلالها ممثلو 50 دولة، فيتحدث عنا وينطق بإسم شرم الشيخ ونبرز في نوافذ إعلامية لـ 50 دولة مختلفة، وهو ما يدر علينا وفود سياحية تطمئن للأجواء الداخلية، ودرجة الأمن وتحقق الاستقرار، خاصة في المدن السياحية كشرم الشيخ.
وأضاف: "أود أن ألفت الإنتباه وأربط بين تحقيق نجاحات سياحية مشهودة في العام 2018، وبين الفعاليات التي حرصت مصر على تدشينها واستقبالها، من مؤتمرات شبابية عالمية، وفعاليات اقتصادية وإفريقية دولية، فهي أحداث تقترن مباشرة برفع نسب السائحين الوافدين، بخلاف نقل مستوى التعاون مع الأطراف الخارجية، إلى حد الشراكات، على الصعيد التجاري والاستثماري والاقتصادي".
وتابع المسعود: "كما أن القمة الاخيرة وماسبقها من مثيلاتها، تشكل دافعاً أساسيا وحقيقيا للملفات الشائكة، وتقريبا لوجهات النظر حول القضايا الساخنة في سورية واليمن وليبيا، فيبرز إسم مصر كلاعب أساسي في تلك الملفات من ناحية، ونستفيد من تحقيق أية اتفاقات حولها تحقق الاستقرار على مستوى المنطقة".
وعن توصياته لإنجاح مخرجات تلك القمم، قال: إنه "يجب الإسراع فورا من جانب الحكومة في ترجمة ماتم الاتفاق بشأنه، وترقية مستوى التفاهمات إلى شراكات فعلية، أن نشهد على الأقل مزيد من تسيير خطوط الطيران المباشر بين القاهرة وعدد كبير من عواصم الدول التي حضرت وشاركت، أن نطلب كنواب في البرلمان متابعة دورية لما تبذله وزارات كالتجارة والصناعة والكهرباء والتعاون الدولي، من أجل مدّ مزيد من الأواصر الاقتصادية مع تلك الدول، أن نقوم بتحديث الخريطة السياحية في مصر، وننهض بملف السياحة مع حصر كافة المقاصد وتطويرها، لنستقبل الوافدين ممن وثقوا في مصر بعد تلك القمم".
واعتبر المسعود أن "حزمة من المكاسب المباشرة وغير المباشرة يحصدها المواطن، سواء من توفير مزيد من فرص العمل بالقطاع السياحي، أو الإنتعاشة الاقتصادية جراء جذب رؤوس الأموال والمستثمرين، منح الثقة الدولية في بلاده بما ينسف أي عوائق أمام طلبات للقروض أو المنح التنموية، ترقية البنية التحتية لتكون البلاد على مستوى الأحداث والفعاليات".
وختم المسعود حديث الى "مصر اليوم" بالقول: "نحن كنواب لانغفل أبدا عن المواطن، ومحاولة الربط بينه وبين أية أحداث محلية أو دولية، نبحث له دوما عما يزيح أية أعباء عن كاهله، وكما نبذل مجهود في الشأن الخارجي، لانرفع نظرنا عن الداخل، وندافع عن قضايا تعليم المواطنين وتطويرهم، وعقدتُ شخصيا عديد من بروتوكلات التعاون من أجل تطوير أداء عدد من الشرائح المهنية، استفاد منها الآف، ولانتوقف عن الألحاح على الحكومة لحل أزمات المصانع المتوقفة". وقال "سنسعى جاهدين لحل تلك الإشكالية، لتشغيل العمال والشباب، والمطالبة بزيادة حركة التصدير، وضم الاقتصادين الرسمي وغير الرسمي بإجراءات تحقق الشمول المالي وتحمي العمالة الموسمية وغير المنتظمة".
قد يهمك ايضا : السيسي يجتمع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد عودته من ميونخ
المسعود يؤكّد النواب لديهم "كنز هائل" لدعم السياحة
أرسل تعليقك