القاهرة - محمد التوني
ترحيب شديد تحت قبة البرلمان المصري، بعد تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بشأن عملية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، الي جانب التأكيد علي أهمية أحياء عملية السلام بإقامة الدولتين.
أعضاء البرلمان، اعتبروا تصريحا جون كيري بمثابة قلب الطاولة ضد التجاوزات الإسرائيلية في حق أصحاب الأرض، الشعب الفلسطيني، مشيرين الي أن هذه التصريحات عقب قرار مجلس الأمن بإدانة المستوطنات يعزز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في البداية وصف الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي بأنه "خطوة علي طريق الحق".
وقال "لغة لم نسمعها من قبل بشأن الموقف الأمريكي في تأييد حل الدولتين وإدانة الاستيطان والاحتلال، مشيرا إلي أن هذا الموقف من شأنه وضع الأمور فى نصابها.
وأكد أن الموقف الأميركي من المرجح له إرغام إسرائيل على قبول تسوية ترضى جميع الأطراف، مشيرا إلي أن صداقة واشنطن لتل أبيب ودعمها لأمن إسرائيل لا يعنى القبول المطلق بممارساتها الاستيطانية.
وعبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، عن دهشته من توقيت هذه التصريحات التي تتزامن مع رحيل اوباما عن الرئاسة الأمريكية ومجيء إدارة جديدة وعودة ملف السلام بالشرق الاوسط إلى المربع صفر، بينما تمضى إسرائيل فى سياسة ضم الأراضى وتهويد القدس، واستكمال عملية ضمها نهائيا واعتبارها عاصمة أبدية للكيان الصهيونى.
ومن جانب آخر طالب أحمد سعيد، المجتمع الدولى بتلقي رسالة جون كيرى، والالتزام بحل الدولتين، وأن يعطى الموقف الأمريكى الأخير قوة دفع جديدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط.
من جانبه أكد طارق الخولي، امين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، أن القرار مفاجئ ويحتاج تنسيق عربي من أجل تنسيق الجهود لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وطالب الخولي بضرورة استغلال هذا الموقف ومن قبله قرار مجلس الأمن في رفض الاستيطان والضغط علي المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل علي أحياء مفاوضات السلام ووقف السياسات الاستيطانية، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار إلي أن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، تشيد بهذا الموقف من وزير الخارجية الأميركي، حتى وإن جاء متأخرا.
أرسل تعليقك