البحيرة _ محمد عيسوي
أكد عضو مجلس النواب عن حزب النور في كفر الدوار المهندس محمود هيبة خلال تصريحات له بشأن كارثة غرق مركب الهجرة غير الشرعية في رشيد، أن أغلى شيء في أي أمة هو شبابها، فلابد من الحفاظ عليهم بشتى الطرق متسائلاً عن دور الحكومة ممثلة في شرطة المسطحات المسؤولة عن رقابة الشواطئ، وكذلك وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الثروة السمكية المنوط بها إصدار التراخيص لمثل هذه المراكب، وغياب دور شرطة السواحل المسؤول الأول عن أمن وأمان الحدود البحرية .
كما تساءل "هيبة" عن الدور الغائب للأمن وجهاز المباحث، فالمركب كانت تقل أفراد من محافظات مختلفة بل ودول أخرى، كيف وصل كل هؤلاء إلى كفر الشيخ ليركبوا مركب من دمياط، هل لم يلحظ الجهاز الشرطي أي تحرك مريب سواء من الأفراد أو السماسرة ؟ مؤكدًا وجود علامات استفهام كبيرة حول هذا الأمر .
وتابع "هيبة" تصريحاته بأننا إذا بحثنا خلف دوافع الشباب للمخاطرة ومحاولة الخروج من البلاد عن طريق الهجرة غير الشرعية لوجدنا أنها تتمثل في ضيق العيش وقلة ذات اليد والبطالة والفقر، لكن ذلك أيضًا لا يعد مبررًا للهجرة غير الشرعية التي يغلب عليها وصف إلقاء النفس في التهلكة، كما حمّل "هيبة" الحكومة مسؤولية مكافحة الهجرة غير المشروعة وذلك من المنبع من خلال الوصول للسماسرة والمحرضين، وكذلك على الحكومة إيجاد البدائل للشباب .
كما شددّ على ضرورة محاسبة المتواطئين وضبط حالات التسيب الإداري والحكومي الذي أدى لتسهيل حدوث هذه الكارثة .
وحذر "هيبة" الحكومة من مغبة عدم وضع الخطط التي من شأنها التعامل مع الأزمات والكوارث الطارئة مثل ما حدث في أزمة السيول نهاية العام الماضي وكارثة غرق مركب الهجرة التي نحن بصددها، مؤكدًا أنه في حالة السير على النهج نفسه والطريق دون تقويم وتعديل وتطوير لطريقة التفكير والتعاطي مع الأزمات فستتكرر مثل هذه الكوارث مرات ومرات .
أرسل تعليقك