القاهرة _ محمد التوني
أكدت الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار في مجلس النواب المصري، برئاسة رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، النائب علاء عابد، أن الزيارة التي يقوم بها حاليًا الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأميركية بـ"التاريخية وغير المسبوقة ".
وأشار عابد، إلى أن الزيارة تشهد أول قمة حقيقية قائمة على التعاون بين مصر وأميركا يعقدها الرئيس السيسي منذ توليه مهام منصبه الرئاسي مع الرئيس الأميركي ترامب، وذلك بعد حالة الركود والجمود الشديدين التي طالت العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، في ظل السياسات الخاطئة من الإدارة الأميركية السابقة تجاه مصر وشعبها.
وأوضح عابد، أن تلك الزيارة التاريخية ولقاء القمة الثنائية بين الرئيسين السيسي وترامب داخل البيت الأبيض، ستكون له أثاره الإيجابية الكبيرة على مواجهة ظاهرة التطرف الأسود، لا سيما أن هناك توافق بين الرئيسين بشأن خطورة تلك الظاهرة وجميع التنظيمات والجماعات المتطرفة والتكفيرية، والتي خرجت من عباءة جماعة "الأخوان" وتنظيمها الدولي على جميع دول العالم، وأنه لا بد أن يصحو المجتمع الدولي من سباته العميق لمواجهتها ونسفها.
وأكد عابد، أن قمة السيسي وترامب سوف تحرك المجتمع الدولي بأسره لمواجهة تلك الظاهرة، معربًا عن ثقته في أن المباحثات ستكون لها أثارها الإيجابية الكبيرة تجاه جميع القضايا والملفات الساخنة داخل منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وضرورة التوصل إلى إنهاء تلك المشكلة، المستمرة لعقود طويلة بسبب تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة إنهاء الاحتلال لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عابد، عن ثقته الكاملة في قدرة الرئيس السيسي على إقناع الرئيس الأميركي في قمة البيت الأبيض برؤية مصر والدول العربية، لإنهاء الأوضاع الإنسانية المآساوية داخل سورية وليبيا والعراق واليمن، مؤكدًا أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد مرحلة جديدة لصالح دول المنطقة بعد نجاح مصر في تغيير سياسات الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي تجاه المنطقة، وعدم التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن شعوب المنطقة هي التي تحدد مصير وأنظمة وحكومات وبرلمانات ومؤسسات دولها، بعد تجربة الشعب المصري العظيم في أعظم ثورة شهدها العالم في 30 يونيو عام 2013، والتي انتصر فيها بالضربة القاضية على حكم الفاشية الدينية.
أرسل تعليقك