القاهرة - مصر اليوم
قالت النائبة ايفلين متي عضو مجلس النواب المصري، إن الدولة تواجه خطرا جسيما يكمن في مشكلة الانفجار السكاني الذي تعد قنبلة موقوتة تلتهم ثمار التنمية والإصلاحات التي تجريها الدولة الفترة الحالية والتي من ضمن أهداف تلك الإصلاحات إحداث تنمية مستدامة شاملة. طالبت "متي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بضرورة منح المواطنين حوافز تشجيعية تدفعهم إلي الالتزام بالخطة الاستراتيجية المنوطة بتنمية الأسرة المصرية، معقبة " لازم نتكاتف وندعم الدولة في مشوارها ونبطل الاستهتار اللي احنا فيه ده"، فضلا عن أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة للعبور من مخاطر هذه المشكلة. ناشدت عضو مجلس النواب، بالتعامل مع مخالفي خطة الدولة لتنظيم الأسرة، بالحزم وذلك من خلال سلب أجزاءً من الصلاحيات والامتيازات الاعتيادية التي تقدمها الدولة للأطفال، على سبيل المثال اقتصار الدعم على أول طفلين والطفل الثالث تكون تكلفة رعايته الكاملة علي نفقة الوالدين من تعليم وتأمين صحي وغيره.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا بشأن استراتيجية تنمية الأسرة، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، ومايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتور محمد عمران، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومسئولي الجهات المعنية. وفي مستهل الإجتماع أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء أنه تم عقد أكثر من اجتماع لمتابعة إعداد استراتيجية تنمية الأسرة، وتم العرض على رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أنه كان هناك عدد من الملاحظات، ويتم العمل حاليًا على الإنتهاء من الصورة النهائية للاستراتيجية، تمهيدًا للإطلاق، نظرًا لأهمية هذا الملف بوجه عام.
وخلال الاجتماع عرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، موقف الإجراءات التنفيذية لخطة تنمية الأسرة المصرية، حيث أشارت إلى أن الإطلاع على تجارب الدول الأخرى، وما حققته من نتائج، فضلًا عن الدراسات التي تتم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وذوي الخبرة، قد أسفر عن التوصل إلى عدد من المقترحات فيما يخص الحوافز الإيجابية لتنظيم الأسرة. وعرضت الوزيرة عددًا من المقترحات التي يتم بحثها ودراستها لتحفيز الأسر على الإلتزام بعدد الأبناء الذي يتماشى مع أهداف خطة تنمية الأسرة، وكذا الفترات الآمنة بين مرات الإنجاب، إلى جانب الإلتزام بإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة قبل الزواج، وفحص سرطان الثدي عند بلوغ سن الـ 40، وتنظيم دورات تدريبية للمقبلين عل الزواج.، بما يسهم في تحقيق فوائد متعددة للأسرة المصرية.
كما عرضت الوزيرة مقترح تأسيس صندوق حكومي لتأمين وتنمية الأسرة المصرية، والذي أعدت الهيئة العامة للرقابة المالية تصورًا بشأنه، يتم العمل على بلورته كي يضمن الإستدامة المالية، ويكون قادرًا على تحقيق أهداف الخطة. وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أنه تم تنفيذ زيارات ميدانية لمستشفيات التكامل بالمحافظات من خلال فريق عمل يضم عناصر من وزارتي التخطيط، والصحة والسكان، لإجراء الدراسات الفنية اللازمة لإعادة تأهيلها، وتم زيارة 30 مستشفى حتى الآن، مؤكدة أنه تم ادراج تجهيز مستشفيات التكامل ضمن الخطة الاستثمارية بقيمة 500 مليون جنيه.
قد يهمك ايضا
رئيس مجلس النواب المصري يؤكّد أن السيسي وحد كل "القوى الوطنية"
حنفي جبالي يرفع أولى جلسات الفصل التشريعي الثاني ليعود للانعقاد الأربعاء
أرسل تعليقك