القاهرة – أحمد عبدالله
أطلق النائب المصري إلهامي عجينة مقترحاته بشأن طالبات الجامعة أثارت ضجة واسعة على مدار الساعات الماضية، حيث أثارت تصريحاته منابر إعلامية ومؤسسات معنية بحقوق المرأة والطلاب، ليمتد الأمر إلى داخل البرلمان المصري ويعلن زملاء النائب عن استيائهم الشديد مما طالب به .
وطالب النائب المثير للجدل بتوقيع "كشوفات للعذرية" على الطالبات قبل دخولهم الجامعة وبعد خروجهم منها، وإبلاغ أقاربهم وذويهم بالنتائج تباعا للحد من حالات الزواج العرفي، ليتعرض بعدها عجينة إلى هجوم شديد من داخل وخارج البرلمان، حيث طالب زملاء له بـ"معاقبته"
ووصف النائب أشرف عزيز عضو لجنة السياحة تصريحات عجينة بـ "غير المعقولة"، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم معاقبته حتى لا يتمادى في مثل تلك التصريحات، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها عجينة في مثل هذا الجدل والزخم الذيب يكون له تأثير سلبي على صورة النواب عموما لدى المواطنين.
وأكدت النائب سوزي ناشد عضو اللجنة التشريعية أن عجينة وجه "إهانة" حقيقية إلى طالبات مصر وبناتها، مطالبة إياه بتقدير حجم منصبه والمسؤولية الملقاة على عاتقه وألا ينطق بمثل هذه الأمور وكأنه شخص عادي، مشيرة إلى أنه لا مفر من تحريك النواب لمذكرة أو موقف يتم من خلاله معاقبة عجينة سبب ما وجهه من ضرر إلى طالبات مصر من ناحية، وما تسبب فيه من إحراج لصورة زملاءه النواب، مشيرة إلى أن حديثه لم يعد يخصه شخصيا وإنما صفة "نائب الشعب" يجب أن يكون لها احترامها.
وأوضحت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان أن تصريحات النائب في هذا الصدد تحديدا تعد "إنتهاك" لخصوصيات البنات، وتندرج تحت بند توجيه "الإهانة والإتهام" لا لشيء إلا لتحقيق الزخم والجدل الإعلامي حوله، مبدية إستغرابها من دفاع عجينة المتواصل عن تصريحاته رغم خلوها من أي منطق، ومشيرة إلى أن هناك مئات الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ على أخلاق وقيم الطلاب والطالبات من خلال منظومة تربوية قدم لها الخبراء مئات الأفكار والتوجيهات، وجميعها تخلو مما يتفوه به عجينة، مطالبة بتوقع إجراء عقابي عليه بمجرد عودة البرلمان لجلساته.
أرسل تعليقك