القاهرة- أحمد عبدالله
كشفت مصادر برلمانية، أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، تجهز حالياً وفداً برلمانياً لزيارة الكونغرس الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وذلك رداً على الزيارة التي قامت بها عناصر من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، بهدف تشويه صورة النظام المصري أمام دوائر صنع القرار الأمريكي.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تهدف ايضا إلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين ومد جسور التواصل وعرض الملفات الاقتصادية والاستثمار والهجرة غير الشرعية، وتوضيح كافة المفاهيم المغلوطة التي تحاول بثها جماعة الإخوان أمام الرأي العام الدولي.
وأوضحت المصادر البرلمانية، أن جماعة الإخوان تحاول تبرئة نفسها والصاق جرائمها بالنظام المصري الحالي، في محاولة منها لتعطيل مشروع إدراجها على قوائم الإرهاب التي وافقت عليه اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، في 11 يناير(كانون الثاني) 2017، بهدف تصنيفها كمنظَّمة إرهابية، وتم تقديمه من السيناتور الجمهوري تيد كروز، بالتعاون مع السيناتور ماريو دياز بلارت، ويمنح المشروع وزارة الخارجية الأمريكية مهلة 60 يوما بعد تمريره كي تقدم تقريرا للكونغرس، تثبت فيه أن التنظيم المعنيَّ لا يمارس أنشطة إرهابية، ولا يدعو لها، وفي حال عدم تمكنها من ذلك سيتعين على وزارة الخارجية الأمريكية إدراج التنظيم على لائحة الإرهاب، ويصبح سارياً بعد تصويت مجلسي النواب والشيوخ عليه،بالإضافة إلى موافقة البيت الأبيض عليه.
ونفت المصادر البرلمانية، أن تكون لقاءات وفد الإخوان الأخيرة، مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، بهدف وقف المساعدات الأمريكية عن مصر، أو تعطيل المنح والمساعدات المالية، لكنها محاولة للدفع عن موقفها لاسيما عقب حالة الانسحاب والتفتيت التي تتعرض لها الجماعة أخيرا، بسبب فك ارتباط حماس بها ، وكذلك فك ارتباط اتحاد المنظمات الاسلامية عن جسم التنظيم الإخواني، ومن ثم ستحاول الجماعة جاهدة نشر الأكاذيب والمتاجرة بالمظلومية، للخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه حاليا.
وكان وفداً اخوانياً نظم زيارة للكونغرس الأمريكي، الاسبوع الماضي، ودار خلالها المشاركون على مكاتب النواب، وسلموهم تقارير وأوراقاً جرى إعدادها من خلال بعض المراكز البحثية التابعة للجماعة، والموالية لها، في إطار ترويج مزيد من الأكاذيب الملفقة عن مصر.
وتمت زيارة الإخوان للكونغرس الأمريكي من خلال منظمة شكلتها الجماعة عقب عزل محمد مرسى عن السلطة في 30 يونيو(حزيران) 2013، تحت مسمي "المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، والتي أجرت اتصالات مع الكونغرس الأمريكى خلال الشهور الماضية، بهدف لقاء عدداً من نوابه، حيث تشكل الوفد من، آيات العرابى، وهانى القاضى، ومحمود الشرقاوى، وفؤاد رشيد، وعمر عوض، وأسامة حسن، وندا الزغبى، وأحمد على، ويحيى المنتصر وأحمد أبو النصر
أرسل تعليقك