تحت عنوان "مكافحة الإرهاب " ، استضاف مجلس النواب المصرى برئاسة الدكتور على عبد العال، فعاليات القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجلسة العامة الرابعة عشر للجمعية، لبحث مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية، وذلك على مدى يومين .
وبدأت أعمال قمة رؤساء البرلمان، بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب ، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ، وقد شهد اليوم الأول من القمة انعقاد اللجان النوعية التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وهى (لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، لجنة المرأة فى البلدان الأورومتوسطية، اللجنة الاقتصادية، لجنة الطاقة والمياه والبيئة، إلي جانب اجتماعات مجموعة العمل المعنية بالتمويل وتعديل اللائحة، لجنة تحسين نوعية الحياة، التبادل بين الجمعيات المدنية والثقافة.
وشهد يوم الانعقاد الثانى ، فعاليات الجلسة العامة الـ (14) للجمعية البرلمانية للأتحاد من أجل المتوسط، لمناقشة "مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية"، والتى بدأت أعمالها بكلمة ترحيبية للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، رئيس الجمعية، تم بعده إعتماد جدول الأعمال، ومحضر إجتماع الجلسة الـ(13) المنعقدة في إيطاليا يومي 12،13 مايو الماضي.
وتوفر الجمعية البرلمانية، بوصفها المؤسسة البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، إطارا للتعاون متعدد الأطراف فيما بين الممثلين المنتخبين للاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة في جنوب المتوسط ، وتسهم في تعزيز الرؤية والشفافية الخاصة بالشراكة الأورومتوسطية بحيث تصبح الشراكة أقرب إلى تحقيق المصالح العامة وتوقعاتهم ، وإضفاء الشرعية الديمقراطية على التعاون الإقليمي ودعمه.
وتعقد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اجتماعا عاما واحدا على الأقل سنويا ، وتضم 280 عضوا موزعين بالتساوي بين الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ، ويعتبر كل من الاتحاد البرلماني العربي، وليبيا، واللجنة الأوروبية للأقاليم، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية من بين المراقبين الدائمين للجمعية.
ويتولى الرئاسة السنوية للجمعية بالتناوب كل عضو من أعضاء المكتب الأربعة، مما يضمن التكافؤ والتناوب بين الجنوب والشمال. وتولى البرلمان الأوروبي الرئاسة خلال الفترة من (2012-2013)، تلتها رئاسة الأردن في الفترة من (2013-2014)، ثم البرتغال (2014-2015)، والمغرب (2015-2016) وإيطاليا (2016 -2017).
ويرأس الجمعية فى الدورة الخامسة التى ترأسها مصر حاليا رئيس محلس النواب المصري على عبد العال ، ونوابه الاربعة هم رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجاني ، ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا اسماعيل كهرمان ، ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالى بيترو جراسو ، ورئيس مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني.
وتعمل خمس لجان دائمة داخل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، وهى لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان ، ولجنة الشئون الاقتصادية والمالية والشئون الاجتماعية والتعليم ، ولجنة تحسين نوعية الحياة، والتبادلات بين الجمعيات المدنية والثقافة ، و لجنة الطاقة والبيئة والمياه ، ولجنة حقوق المرأة في البلدان الأورومتوسطية.
وتتخذ الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط قرارات وتوصيات ، فيما يتعلق بجميع جوانب التعاون الأورومتوسطي محل الاهتمام من قبل الأجهزة التنفيذية للاتحاد من أجل المتوسط، ومجلس الاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والحكومات الوطنية للبلدان الشريكة.
وجمعيها ليست ملزمة قانونا ، وتتم الموافقة على النصوص بالإجماع وبحضور ما يزيد عن النصف زائد واحد من وفود كل من العنصرين الأوروبي وغير الأوروبى للجمعية. (وعندما لا يكون ذلك ممكنا، يمكن اتخاذ القرارات بأغلبية مشروطة تبلغ الثلثين).
وقد تم إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط بهدف إعطاء التعاون دفعة جديدة، وبالإضافة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة والشركاء العشرة في جنوب المتوسط، انضمت ألبانيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وموناكو والجبل الأسود وموريتانيا إلى التعاون.
وتم اختيار ستة مشاريع ملموسة كأولويات بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط: إزالة تلوث البحر الأبيض المتوسط؛ والطرق السريعة البحرية والبرية؛ والطاقة الشمسية؛ وبرامج البحوث الإقليمية؛ وبرنامج الحماية المدنية المشترك للكوارث؛ وتنمية الأعمال التجارية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وثمة انجاز آخر للاتحاد من أجل المتوسط يتمثل في بنيته المؤسسية الدائمة ، إذ تتولى الرئاسة لمدة سنتين الدائرة الأوروبية للعمل الخارجي (الممثل السامي / نائب الرئيس فيديريكا موجيرينى ) بالاشتراك مع أحد البلدان الشريكة في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وتتخذ الأمانة العامة مقرا لها في برشلونة (والتي يرأسها حاليا فتح الله سيجلماسي)، وهي تقوم بتحديد المشاريع وتعزيزها، وتجمع الأموال، وتقوم بالتنسيق بين الشركاء، وتدعم رؤية الاتحاد من أجل المتوسط، وتقيم روابط مؤسسية.
وعقد المنتدى البرلماني الأورومتوسطي لأول مرة في بروكسل في أكتوبر عام 1998 لإضفاء بعد برلماني على الشراكة الأورومتوسطية، وحضر المنتدى وفود من البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركاء جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وتم اقتراح تحويل المنتدى إلى جمعية برلمانية أورومتوسطية حقيقية بموجب قرار البرلمان الأوروبي ووافق عليه مؤتمر وزراء الخارجية الأورومتوسطي الخامس (الذى عقد فى فالنسيا، فى أبريل عام 2002)، وعقدت الجلسة الافتتاحية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية في اليونان في مارس 2004.
وقد عقدت حتى الآن خمس قمم لرؤساء البرلمانيات اولها في ، مدينة مارسيليا بفرنسا فى عام ٢٠١٣، والثانية في مدينة لشبونة بالبرتغال فى عام ٢٠١٥،، والثالثة في مدينة طنجة بالمغرب في عام ٢٠١٦ ، والرابعة في العاصمة الايطالية روما في عام ٢٠١٧ ، والخامسة هي الحالية التى عقدت في مدينة القاهرة.
يتألف مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط من أربعة أعضاء (رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس برلمان وطني أوروبي واثنين من رؤساء برلمانات دول الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط)، ويتولى المكتب رئاسة الجمعية بالتناوب وتستمر الرئاسة لمدة عام ، ويعتبر المكتب مسئولا عن تنسيق أعمال الجمعية، ويمثلها في كل ما يتعلق بالعلاقات مع المؤسسات الأخرى ، ويتكون أعضاء المكتب للفترة 2016-2020، من إيطاليا والبرلمان الأوروبي وتركيا ومصر، وتم تعيينهم في الجلسة العامة التي عقدت في طنجة.
أرسل تعليقك