توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتفاء برلماني حكومي واسع بتعديلات مؤثرة على "قانون الآثار"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتفاء برلماني حكومي واسع بتعديلات مؤثرة على قانون الآثار

الدكتور علي عبد العال
القاهرة-أحمد عبدالله

حالة احتفاء برلماني وحكومي واسعة بتعديلات تم إدخالها على "قانون الآثار" في مصر التي تستحوذ على ثلث الآثار الموجودة في العالم، حيث  وافق مجلس النواب المصري في جلسته العامة برئاسة الدكتور علي عبد العال ، نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم (117) لسنة 1983 بإصدار قانون حماية الآثار.

يهدف مشروع القانون إلى حماية الآثار باختلاف أنواعها وحقبها التاريخية ومنع الإتجار بها وتنظيم حيازتها، وتحديد طرق الإشراف والرقابة عليها من الجهة المنوط بها حماية الآثار سواء كانت في متاحف أو مخازن أو في المواقع والمناطق الأثرية.

ووجه خالد العنانى، وزير الآثار، على إثر ذلك الشكر لمجلس النواب ولجنة الثقافة والإعلام والآثار التى يرأسها النائب أسامة هيكل، لدورهم فى الدراسة المتأنية لمشروع القانون.

وقال الوزير: "التعديلات ستضبط أمورا كثيرة، لا سيما فى ضوء تضمنها عقوبات رادعة، وستساهم بشكل كبير فى المحافظة على الآثار"، وفى سياق متصل وجه الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، الشكر للجنة الآثار.

وشهد النص الخاص بعقوبة التعرض للسائحين والزائرين فى المواقع الأثرية والمتاحف، وذلك بغرامة لا تقل عن 3آلاف جنية ولا تزيد عن 10آلاف جنية، مناقشات موسعة حيث نص المشروع على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه كل من يقوم بالتعرض للسائحين والزائرين أثناء تواجدهم بالمواقع الأثرية أو المتاحف بإلحاح رغما عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه أو للغير.

وقال النائب إيهاب الطماوى، عضو مجلس النواب، أن جريمة التعرض للسائحين فى المناطق الآثرية فى حاجة إلى ردع، خاصة أنها تضر بالإقتصاد الوطني، مؤكدا على ضرورة أن تكون العقوبة الحبس وليس الغرامة فقط، وهو الأمر الذي اتفق معه وزير الآثار خالد عناني، مؤكدا على أن هذه الجريمة تؤثر عليهم بالسلب وتسبب لهم العديد من الإشكاليات ولابد من عقوبة الحبس .

وأختلف معه د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، مؤكدا على أن الأمر ليس فى العقوبة ، أو تشديها، وأنما فى الثقافة التى تعم فى البلدان، وسلوكيات من المواطنين، مؤكدا على أن مثل هذه العقوبات ليس موجود فى أى بلد أخرى، خاصة أن ثقافة الإعتداء على السائحين ليس موجوده إلا فى مصر.

ولفت عبد العال إلى أن منظر الأهرامات ومحيطها سيئ بسبب تصرفات البعض، مشيرا إلى أن الثقافة والتوعية ضرورة لمواجهة مثل هذه الأعمال، مؤكدا على أنه بالرغم من أن هذه المادة تعد سيئة بحق السياحة فى مصر إلا أن هذه الظاهرة متواجده فى مصر ولابد من مواجهتتا بكل حسم.

وأتفق معه النائب الوفدى، حسنى حافظ، مؤكدا على أنها سلوكيات من المواطنين، ولابد أن نعمل فى إطار من التوعية لمواجهة مثل هذه الأعمال، فيما أكد النائب أحمد الشرقاوى، عضو مجلس النواب، بأن هذه المادة تعد سيئة كبيرة فى حق الشعب المصرى، فيما أكد النائب نادر مصطفى، أن تغليظ العقوبة ضرورة مهمة لمواجهة الجشع للبعض، مشيرا إلى أن البرلمان يقف خلف البائع الجيد والمحترم الذى يجيد التعامل الجيد مع السائح,وليس المتحرس والمتسول.

وقال بعدها على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن وزارة الأثار من الممكن أن تستطيع أن تصرف على مصر بأكملها إّذا إهتمت بعملها ومعها وزارة السياحة، خاصة أن مصر بها أثار كثيرة.

وتتمثل حزمة المواد العقابية في القانون التي وصلت إلى 9 حالات للمؤبد والغرامة في التالي: أولا السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد عن 10 ملايين جنيه لمهربين الآثار، السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه كل من سرق أثرا أو جزءامنه، السجن المشدد لكل من قام بالحفر خلسة أو بإخفاء الأثر، السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه لكل من هدم أو أتلف عمدا أثر منقولا

بالإضافة إلى السجن المشدد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على مليوني جنيه كل من سرق أثرا أو جزءا من أثر مملوك للدولة، السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه كل من نقل بغير إذن كتابي صادر من المجلس أثرا مملوكا للدولة أو مسجلا أو نزعه عمدا من مكانه، الحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من وضع على الأثر إعلانات أو لوحات للدعاية، السجن المؤبد كل من قام (ولو في الخارج) بتشكيل عصابة أو إدارتها لتهريب الآثار، غرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه كل من يقوم بالتعرض للسائحين والزائرين أثناء تواجدهم بالمواقع الأثرية.

أهداف المشروع الأساسية مستوحاه من نص المادة الدستورية رقم 49، والتي تنص على أن تلتزم الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها، واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليه. ويحظر إهداء أو مبادلة أى شىء منها. والاعتداء عليها والاتجار فيها جريمة لا تسقط بالتقادم.

ويستمد تعديل القانون الكثير من أهدافه من نص المادة الدستورية 50 التي تقول: تراث مصر الحضارى والثقافى، المادى والمعنوى، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذا الرصيد الثقافى المعاصر المعمارى والأدبي والفني بمختلف تنوعاته، والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون.

يمثل القانون ردع كافي لكل من يقدم على ارتكاب حريمة متعلقة بشؤون الآثار، وورد بالمذكرة الخاصة بالقانون: أن الإنفلات الأمني الذي ترتب على ثورة 25 يناير 2011 أدى لتعرض الكثير من المتاحف والمناطق الأثرية للسرقة وإتلاف الآثار .

ويركز القانون بشكل أساسي على : حماية جميع الآثار باختلاف أنواعها وحقبها التاريخية ومنع الإتجار بها وتنظيم حيازتها، وإزالة الخلط بين مفهوم حرم الأثر وخط التجميل المعتمد للأثر ووضع التعريفات الخاصة بهم، ثم منح الوزارة المختصة بشؤون الآثار بسط ولايتها على متاحف ومخازن موجودة في بعض الوزارات والجهات الحكومية.

وأحد أهم الأهداف من وراء القانون تشكيل لجنة فنية للمعارض الخارجية في ظل تحديد قيمة تأمينية معينة ومدد زمنية محددة للعرض، وذذلك بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، وأضاف المشروع مادة تخص المتاحف العسكرية على مستوى الجمهورية، والقانون يلزم وزاراة الأوقاف وهيئة الأوقاف وهيئة الأوقاف القبطية، بنفقات ترميم وصيانة العقارات الأثرية المسجلة.

منح الحق لوزارة الآثار بالاحتفاظ بالقطع الأثرية المضبوطة على ذمة قضايا عقب الإنتهاء من فحصها، وقصر صة الضبطية القضائية على مفتشي الآثار وأمناء المتاحف المعينين، والتصدي بعقوبة رادعة وعهي السجن المؤبد لكل من قام ولو في الخارج بتشكيل عصابي بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد للسرقة أو التهريب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفاء برلماني حكومي واسع بتعديلات مؤثرة على قانون الآثار احتفاء برلماني حكومي واسع بتعديلات مؤثرة على قانون الآثار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon