أشاد النائب بهاء أبو الحمد، عضو مجلس النواب المصري، بجهود الدولة في تطوير منظومة النقل وشبكة الطرق، ويعد الهدف الرئيسي من هذه الأعمال التنموية هي تشجيع الاستثمارات، معقبا "أي مستثمر بيجي همه الأول الطرق ووسيلة النقل اللي هتأهله لمواصلة مشروعاته دون عوائق". طالب "أبو الحمد"، في تصريحات لـ "صدي البلد"، بتطوير الطريق الصحراوي "الأقصر - القاهرة"؛ وذلك لتقليص زمن الوصول إلى المسافرين، فضلًا عن تسهيل أعمال الشركات والمصانع التي تستقل طرق الصعيد وعلى رأسها الأقصر.
ناشد عضو مجلس النواب، الإسراع والانتهاء من أعمال التطوير بطريق "الأقصر- مرسى علم"، إلى جانب إلحاقه بكافة الخدمات التي تتمثل مراكز الإسعاف ومحطات البنزين والإنارة والرصف وغيرها.
أعلن وزير النقل، أن المحور يشمل 13 عملا صناعيا ( 10 كباري – 2 نفق- 1 بربخ ) منها (2) كوبري رئيسي وهي (كوبرى أعلي نهر النيل - كوبرى أعلي ترعة الابراهيمية وسكة حديد القاهرة / أسوان والطريق الزراعى الغربى) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول، حيث يبلغ إجمالي طول المحور بمراحله 42 كم.
وشدد خلال جولته، على ضرورة أن تتم الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة وتكثيف كافة الأعمال والالتزام التام بالخطة الزمنية للمشروع وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في مواقع العمل خاصة مع أهمية هذا المحور التنموي في المساهمة في ربط الطريق الصحراوي الشرقي (القاهرة - أسيوط ) بالطريق الزراعي الغربي عابرا نهر النيل وسكة حديد "القاهرة - أسوان" جنوب مدينة ديروط.
وأكد الوزير، على هامش جولته، أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية الشاملة في صعيد مصر؛ فقد تم التخطيط لإنشاء 14 محورا بتكلفة 18.5 مليار جنيه في صعيد مصر لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل وتسهيل تنقل المواطنين، حيث تم إنشاء 7 محاور وهي ( طما – جرجا – بني مزار - عدلي منصور – سمالوط – قوص – كلابشة) والأربعة الأخيرة جاهزة للافتتاح الرسمي، وجارٍ تنفيذ 5 محاور وهي (ديروط - بديل خزان أسوان - دراو - الفشن – أبو تيج ) وتم التخطيط لتنفيذ 2 محور وهي ( منفلوط – شمال الأقصر ) إضافة إلى استكمال محوري طما وجرجا من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى طريق الصعيد الصحراوي الغربي اعتبارًا من خطة العام المالي القادم 2021/ 2022 حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادى الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة.
وأضاف أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية ذات الخطورة البالغة حتى صدرت توجيهات القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
بعدها توجه الوزير لمتابعة أعمال تنفيذ المرحلتين الثانية والأولى من طريق الصعيد الصحراوي الغربي حيث تفقد أعمال وتطوير وتوسعة المرحلة الثانية بطول 52 كم في المسافة من ديروط حتى المنيا حيث يتم تنفيذ المشروع ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12.90 متر وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات اسفلتي لاتجاه أسيوط بعرض رصف 11 مترا و2 حارة خرساني لاتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار وإنشاء عدد 5 أنفاق وحيث تم تقسيم العمل بالمرحلة الثانية من المشروع من المنيا إلي ديروط إلى 8 شركات لتنفيذ اعمال الاتربة و5 شركات لتنفيذ أعمال الرصف.
وبعدها تابع الوزير اللمسات النهائية لأعمال تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم التي بلغت نسبة تنفيذها 96.5 % والتي تشمل تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات فى كل اتجاه بعرض رصف 12 مترًا، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 مترًا، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار لتحمل الشاحنات الثقيلة القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة، فضلًا عن إنشاء 21 عملًا صناعيًا بواقع 5 كبارى و16 نفقًا.
ووجه الوزير خلال جولته بضرورة تكثيف الأعمال ومراعاة المواصفات القياسية في تنفيذها والاهتمام بالعواكس والتخطيط بالبويات المعاكسة واللوحات الإرشادية وعدم إقامة أي مطبات على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل واستلامه طبقًا للمواصفات القياسية، لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق. وان يتم تسوية مسافة 50 مترا على على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية.
كما شدد الوزير على ضرورة استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة في مواقع العمل لمواجهة فيروس كورونا مؤكدًا أن الحفاظ على صحة وسلامة العاملين في جميع المشروعات ومنها مشروعات الطرق والكباري من أولويات وزارة النقل.
وأضاف أن طريق الصعيد الصحراوي الغربي سيكون جزءًا من محور القاهرة/ كيب تاون وأنه يتم تطوير الطريق ليكون محور حر للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها والتي وجه بتنفيذها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحد من مخاطر حوادث السيارات، وتوفير الحماية والسلامة للركاب المسافرين.
جدير بالذكر أن هذا الطريق يدخل ضمن المشروع القومي للطرق الذي يبلغ إجمالي أطواله ٧٠٠٠ كم بتكلفة تقديرية 175 مليار جنيه والذي بدأ تنفيذة منذ عام 2014، لافتًا إلى أن القيادة السياسية صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى ارقين بطول 1155 كم خلال 4 سنوات بتكلفة 26 مليار جنيه على 4 مراحل هي المرحلة الأولى الجاري العمل بها في المسافة من تقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم والتي قاربت على الانتهاء حيث بلغت نسبة تنفيذها 96.5٪، والمرحلة الثانية الجاري العمل بها في المسافة من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم وأن نسبة تنفيذها 22% لاعمال الاتربة والمسافة من السباعية - إدفو - أسوان – توشكي بطول 325 كم، والمرحلة الثالثة في المسافة من محور ديروط مرورًا بأسيوط وسوهاج وحتى قنا بطول 240 كم، والمرحلة الرابعة في المسافة من قنا مرورًا بالأقصر حتى السباعية بطول 228 كم، والمسافة من توشكي حتي ارقين بطول 100كم.
قـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًا :
برلماني يؤكد أن مبادرة معصوم مرزوق محاولة إخوانية بائسة لتدمير مصر
"إسكان النواب" تؤكد مناقشة تعديل قانون الإيجار لغير غرض السكن بعد العيد
أرسل تعليقك