الفيوم – مصر اليوم
عقد محمد طه الخولي، مرشح مجلس النواب في دائرة أبشواي ويوسف، مؤتمرًا حاشدًا في قرية النصارية، أمس الثلاثاء، بحضور الآلاف من المواطنين الذين أعلنوا تأييدهم له في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وصل "الخولي" على عضوية البرلمان مرتين قبل ذلك، إحداهما تحت راية الحزب الوطني المنحل، فقد كان عضو مجلس الشعب فردي في عام 2005، ثم دخل مرة أخرى تحت راية الحزب الوطني في عام 2010، ولم يترشح في الانتخابات البرلمانية في عهد الإخوان عام 2012.
يذكر أن "الخولي" لفت إليه الأنظار في عام 2005 حينما دخل مجلس الشعب في نفس التوقيت الذي كان والده الحج طه الخولي عضو مجلس شورى.
وقال الخولي، خلال المؤتمر إنه يريد تقديم الكثير إلى أهل بلده، بالرغم من الظروف الاقتصادية، والأعباء المالية الموجودة على مصر، إلا أنه لابد من حل مشاكل دائرته من ري، ومستوى اجتماعي، وطرق، وصرف صحي، وصحة.
وأضاف أنه من ضمن برنامجه الانتخابي تعديل الـ 300 قانون الذين تم إصدارهم خلال فترة حكم المجلس العسكري، وما تلاه، موضحًا أنه ما سيعرض منه على مجلس الشعب سيتم إجراء حذف أو تعديل بالقانون قبل إقراره، والذي لا يلحق المجلس إقراره فيستمد شرعيته من صدوره، منوهًا إلى أن القوانين التي يجب أن يتم تعديلها هي قانون الخدمة المدنية، والحبس الاحتياطي، والتظاهر، مشددًا على أهمية تعديل قانون التظاهر لأنه أقر في ظروف استثنائية، ولكن بعد حالة الاستقرار في البلد فلا يصح أن أقول أن من يتظاهر يحبس 3 سنوات، فيتم تخفيف العقوبة وتغليظها في حالة التظاهر الذي يؤدي إلى هدم منشآت الدولة.
وأشار إلى أن فكر التيار الإسلامي يقارنه اللافكر، ولابد أن تكون الدولة لديها فكر يدحض هذا الفكر، فالشباب لدينا تلقى أفكار غير صحيحة من أماكن مختلفة، مشددًا على أن مؤسسات الدولة الدينية لابد أن تنهض وتسترد قوتها، موضحًا أن مصر لم تتعرض لمشكلة المياه إلا بعد ضعف دور الكنيسة، لأن مشاكل المياه كانت تحل منذ أيام الأب كرلس يليه البابا شنودة مع مسيحيي إثيوبيا وأفريقيا كلها، وعندما ضعف دور الكنيسة بدأت المشاكل في الظهور، كما أن الأزهر كان دوره قوي جدًا، ولكن دوره الآن لم يعد موجودًا مثلما كان أيام الإمام محمد عبده، فقد كان لهم قيمة وقامة.
وتابع أن التيار الإسلامي موجود في الدولة ولا يمكن إقصاؤه، ولكن لابد من تصحيح فكره، ولابد من وجود مؤسسات دينية تنشر فكر صحيح، قائلًا لابد أن يكون هناك ثقافة دينية توعي الشباب بخطورة الفكر المتطرف.
وشدد على أن التيار الإسلامي لن يكون تواجده كبير في البرلمان المقبل، حتى إن مشاركته ستكون أقل من مشاركته بالبرلمان عام 2005، مع ضرورة العمل على فهم الشباب بخطورة الفكر الإسلامي غير الصحيح.
أرسل تعليقك