القاهرة – محمد التوني
شنت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية، وعضو مجلس النواب عن ائتلاف "دعم مصر"، هجوما حادا على أداء البرلمان، ودور البرلمانيات البالغ عددهن 90 نائب، وأرجعت تدني وضعف أدائهن لقلة الخبرة. وأكدت النائب أن عضوية البرلمان كانت أقصى طموح بعض النائبات، وإن عضويتها في البرلمان "ورطة" تسبب فيها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، والنائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام الحالي في مجلس النواب، ووزير الإعلام السابق، بعد أن دفعاها للترشح على قائمة "في حب مصر" عن محافظات الصعيد، وهو القرار الذي لا تزال نادمة عليه.
وأوضحت أن هناك شروطًا ضرورية ينبغى أن تتضمنها وثيقة الزواج، من بينها عدم السماح بالزواج الثاني السري دون علم الزوجة الأولى، كما أن هناك حقا للمرأة بتطليق نفسها إذا وجدت ما يسيء إليها، مشيرة إلى أن الدكتور نصر حامد أبوزيد تعرض للظلم الكثير بسبب الضغائن. وطالبت الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بأن يعيد حساباته في إدارة الجلسات العامة للبرلمان، ولفتت إلى أن الرئيس السيسي معذور لكونه يواجه خراب 70 سنة، فيما رأت أن الرئيس الأسبق مبارك، جمّد الحياة السياسية.
وعن رأيها في الفتاوى الأخيرة بالنسبة لزواج المسلمة من غير المسلم ومضاجعة "الوداع"، أكدت رفضها تلك الزيجات، سواء من حيث الشرع أو العقل، فتلك الفكرة لن تمنح البيت استقرارا، فالزوج المسيحي غير المؤمن بديانة زوجته سيصطدم بها أثناء الصلاة والعبادة وسيؤدى ذلك للكراهية وعدم السكينة، أما من يدعو لـ"مضاجعة الوداع" فهذا الأمر غريب على الدين، كما أننى أشعر بالاشمئزاز تجاه الانحدار الأخلاقى والهوس والمرض الجنسي الذى وصل إلى حرمة الأموات.. فهل هؤلاء آدميون؟! فلم تردعهم حرمة الموت أو العشرة الزوجية والإنسانية.
وعن ختان الإناث قالت النائب: الختان بالنسبة للأنثى جريمة وعادة قديمة، وعلاج البدن المريض أسهل من علاج الموروث الثقافي والعرف الاجتماعي، وحديث أم عطية ضعيف، فالختان بالنسبة للذكور سنة وللإناث مكرمة، حيث ثبت طبيًا أن الختان بالنسبة للذكر يحميه من الأمراض وبالنسبة للفتاة لا يوجد فيه أي شيء، كما أن الختان بالنسبة للأنثى يزيد من المشاكل الأسرية ويعقب ذلك حالات طلاق ونرى أبناء الشقاق أسفل الكباري، كما يجب أن يكون الطلاق وفق ما جاء في القرآن الكريم "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".
وفيما يتعلق بمواجهة ظاهرة التحرش، أكدت آمنة نصير، أن الحل ليس بالقوانين وحدها في مواجهة تلك الظاهرة، بل هناك عوامل كثيرة منها التربية في المنزل التى غابت كثيرًا، لذلك أعاتب الأمهات اللاتي تركن أولادهن في فترة المراهقة في الغرف المغلقة أمام أجهزة الحاسب الآلى، كما أن الإعلام بكل وسائله، وخصوصًا المرئي الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة، فالآن لا نشاهد سوى مسلسلات القبح والشراسة والدم، وآخر مسلسل شاهدته هو "الضوء الشارد" وأعمال السينارست الكبير أسامة أنور عكاشة، كما أن هناك عبئا كبيرا يقع على عاتق المدرسة فالمعلم انصرف عن أداء رسالته من أجل الدروس الخصوصية نظرًا لتدني راتبه، لذلك يجب إعادة النظر في مجانية التعليم التي تعتبر "أكذوبة" وأفسدت التعليم وقضت عليه، فإذا ضاعفنا مصروفات المدارس الحكومية وأنفقنا من خلالها على رواتب المعلمين لعادت رسالة المدارس من جديد، التي يجب أن تعود إليها وسائل الترفيه والثقافة والمسرح والتمثيل والأنشطة الطلابية بكافة أنواعها، وللأسف ما تم إقراره في الدستور بالنسبة للتعليم والصحة ذهب أدراج الرياح.
أرسل تعليقك