القاهرة ـ محمد التوني
طالبت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب المصري، بالسعي نحو خفض استخدام وسائل المواصلات المتعارف، بسبب ما ينتج عنها من كثافات مرورية وتلوث بيئي واستبدالها بالسير على الأقدام في مناطق معينة في المدن الكبرى. وشدّدت النائبة على أهمية إتاحة استخدام وسائل انتقال جديدة مثل الدراجات بطريقة آمنة والذي من شأنه توفير الوقود والحفاظ على البيئة. جاء ذلك في طلبها بشأن المناقشة العامة حول آليات التغلب على مشكلة المرور في مصر.
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب مناقشة عامة تحت قبة البرلمان، لعرض دراسة حديثة صادرة عن البنك الدولي بالاشتراك مع المعهد القومي للنقل التابع لوزارة النقل، كشف أن الزحام المروري في القاهرة يتسبب في خسائر سنوية للدولة تقدر بنحو 50 مليار جنيه ، بما يعادل 4% من إجمالي الناتج المحلي السنوي للدولة، تشمل تكاليف الوقود والآثار الصحية الناتجة من سوء نوعية الهواء والحوادث، بجانب التأخير في الانتقال وزمن الوصول.
وأوضحت أن الدراسة كشفت أن مشكلة الازدحام المروري في القاهرة تنتقل من سيء إلى أسوأ، ففي حالة القيام برحلة في ساعات الذروة يجب على المرء أن يتوقع قضاء ضعفي الوقت المعتاد على الأقل، وأكدت أن مشكلة المرور ترتبط ارتباطا وثيقاً بتخطيط المدن وكذلك تنظيم حركة ومرور المشاة والتي تعتبر في مقدمة برامج تنظيم المرور في المدن وهو ما لم يوضع له برنامج شامل بالنسبة لمختلف مناطق المدينة وشوارعها وفقا للأصول الفنية والمعايير الدولية.
وشدّدت أنيسة حسونة، على ضرورة اتباع بعض المواصفات، عند إنشاء الأرصفة بالشوارع وهي أن يؤدي الرصيف دوره الوظيفي وهو أن يكون مخصص للمشاة، ولابد أن يكون المنسوب بين البلاط والأسفلت في منسوب معين، لكي تكون مناسبة لكبار السن والأطفال والنساء، وأن يكون الرصيف ليس به أي عوائق لحركة المشاة، وأن تكون المادة التي يتم الرصف بها مادة غير قابلة للانزلاق.
أرسل تعليقك