عبر الجيش السورى بغطاء جوى روسى الى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفق ما اعلنت موسكو، فى خطوة يهدف من خلالها الى فرض حصار كامل على تنظيم داعش داخل الاحياء الشرقية فى مدينة دير الزور.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان الاثنين "اجتازت القوات الحكومية السورية مدعمة من اللواء الرابع مدرعات وبغطاء جوى روسى اليوم الضفة الشرقية لنهر الفرات فى دير الزور" الواقعة على ضفافه الغربية.
وطرد الجيش السورى، وفق البيان، مقاتلى تنظيم الدولة الاسلامية من قرى عدة على الضفة الشرقية و"يواصل هجومه غربا لتوسيع منطقة سيطرته".
وتسعى القوات السورية الى حصار مقاتلى التنظيم فى الجزء الشرقى من المدينة.
وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان عبور القوات السورية يأتى فى اطار سعيها "لحصار مقاتلى التنظيم داخل الاحياء الشرقية فى مدينة دير الزور"، غداة تمكنها من تطويق الجهاديين فيها من ثلاث جهات.
وبحسب المرصد، بدأت رحلة العبور بارسال قوات استطلاع من قرية الجفرة الواقعة جنوب شرق دير الزور باتجاه قرية مراط على الضفة الشرقية المقابلة.
وتشكل محافظة دير الزور فى الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الاولى يقودها الجيش السورى بدعم روسى لطرد التنظيم من مدينة دير الزور وضفاف الفرات الغربية، والثانية تخوضها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولى بقيادة واشنطن ضد الجهاديين على الضفة الشرقية.
وحققت قوات سوريا الديموقراطية منذ بدء العملية تقدماً سريعاً وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية أكدت اثر اعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" فى شرق الفرات فى التاسع من ايلول/سبتمبر، عدم وجود اى تنسيق مع الجيش السورى وحليفته روسيا.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولى الكولونيل ريان ديلون الاثنين لفرانس برس "بقدر ما يقترب الجيش السورى وقوات سوريا الديموقراطية من بعضهما، بقدر ما تصبح الحاجة الى التيقظ أكبر".
كما شدد التحالف فى وقت سابق على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس فى المعارك الجارية ضد الجهاديين فى شرق سوريا.
وأتفق الطرفان على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أى مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان على حساب التنظيم.
ونادرا ما تحصل حوادث بين الطرفين او القوات التى تدعمانها، الا ان قوات سوريا الديموقراطية اتهمت السبت الجيش الروسى باستهداف قواتها شرق الفرات، الامر الذى نفته موسكو واكده التحالف الدولي.
وقال رئيس الاركان الأمريكى جو دانفورد الأحد ان الطائرات الحربية الروسية كانت تلاحق جهاديين عبروا الفرات لكن غاراتهم طالت مواقع قريبة من قوات سوريا الديموقراطية ما أسفرت عن إصابة مقاتلين.
وأكد "اجرينا اتصالات على كل المستويات لاعادة جعل الفرات منطقة خفض توتر"، مبديا اسفه لهذا الحادث الذى يشكل "فشلا" لمساعى خفض التوتر.
أرسل تعليقك