كولومبو - مصر اليوم
بعد أقل من أسبوع من اعتداءات عيد الفصح الإرهابية في سريلانكا، أعلن رئيس البلاد أن الإسلامي المتطرف زهران هاشم الذي لعب دورا أساسيا في الهجمات على كنائس وفنادق سياحية، قتل في هجوم نفذه على أحد الفنادق الفخمة في كولومبو.
أكد رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا الجمعة(26 نيسان/ابريل 2019) أن زهران هاشم الإسلامي المتطرف الذي لعب دورا أساسيا في الاعتداءات التي وقعت في البلاد في أحد الفصح، قتل في هجوم نفذه على أحد الفنادق الفخمة في كولومبو. وقال الرئيس السريلانكي لصحافيين إن "ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران (هاشم) قتل في الهجوم على (فندق) شانغري-لا". لكنه لم يوضح دوره في هذا الهجوم الذي كان واحدا من ستة اعتداءات أدت إلى سقوط أكثر من 250 قتيلا. وأوضح رئيس الدولة بعد ذلك أن هاشم قاد الهجوم الانتحاري على الفندق، مع انتحاري آخر تم التعريف عنه باسم "إلهام".
وفي فيديو بثه الثلاثاء تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات، يظهر هاشم بشكل واضح. وقد بدا بوجهه المستدير في التسجيل، الرجل الوحيد الذي كشف وجهه بين ثمانية أشخاص.وكانت الحكومة السريلانكية وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى هاشم عندما رجحت وقوف منظمة إسلامية تحمل اسم "جماعة التوحيد الوطنية"، وراء الاعتداءات. وقالت شرطة سريلانكا إن هاشم الذي عرفت عنه باسم هاشمي، هو زعيم هذه الجماعة.
على صعيد متصل، قال الرئيس السريلانكي إن الشرطة تبحث عن 140 شخصا يعتقد أن لهم صلات بمجموعة تنظيم الدولة الإسلامية التي نفذت هجمات على كنائس وفنادق في عيد القيامة وأوقعت 253 قتيلا. وأضاف قائلا للصحفيين إن شبانا سريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم المتشدد منذ عام 2013، وإن كبار قيادات الدفاع والشرطة لم تبلغه بمعلومات أشارت لاحتمال وقوع هجمات وشيكة.
في غضون ذلك، استقال قائد شرطة سريلانكا، كما أعلن الجمعة رئيس الجمهورية مايثريبالا سيريسينا. وقال الرئيس خلال لقاء مع الإعلام إن "المفتش العام للشرطة قد استقال"، علماً أن قائد الشرطة بوجيت جاياسوندارا هو ثاني مسؤول سريلانكي رفيع يغادر منصبه جراء إخفاق السلطات في تفادي الهجمات، وذلك بعد استقالة وزير الدفاع مساء الخميس.
وألقى الرئيس باللائمة أيضا على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ في إضعاف نظام المخابرات بتركيزها على مقاضاة عسكريين فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية التي استمرت عشر سنوات مع الانفصاليين التاميل.
أرسل تعليقك