برلين-مصر اليوم
تنطلق في ألمانيا اليوم الاثنين محاكمة مترجم من أصول أفغانية في جيش البلاد وزوجته، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وأكدت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس غرب البلاد أن المترجم (51 عاما) يواجه 18 تهمة متعلقة بخيانة الدولة وتسريب أسرارها، فيما وجهت إلى زوجته (40 عاما) في ديسبمر الماضي اتهامات بمساعدته والتحريض على الخيانة، ويصر المدعون على أن المرأة كانت منخرطة منذ البداية في تجسس زوجها لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وعمل الرجل على مدى بضع سنوات مترجما مدنيا ومستشارا ثقافيا في موقع للجيش الألماني قرب كوبلنتس، واعتقل في يناير العام الماضي، ولم يعلق بعد على الاتهامات الموجهة إليه.
وسيجري الجزء الأكبر من المحاكمة وراء الأبواب المغلقة، ويواجه المترجم السجن مدى الحياة (ما يعني 15 عاما في ألمانيا)، فيما قد تقبع زوجته وراء القضبان لمدة تصل إلى 11 عاما.
وسبق أن أفادت صحيفة "دير شبيغل" بأن السلطات الألمانية أطلقت حملة لمطاردة الجاسوس المزعوم عام 2017، بعد تلقيها معلومات من جهاز استخباراتي أجنبي "صديق" عن وجود مخبر داخل قواتها.
وسرعان ما ركز المحققون اهتمامهم على المترجم، بعد أن رصدوا أنه زار بعض المدن الأوروبية بالتزامن مع تواجد مسؤول استخباراتي إيراني رفيع المستوى فيها، وبدؤوا يسلمون إلى الجاسوس المزعوم وثائق سرية زائفة بغية التأكد من صحة هذه الشبهات وإلقاء القبض عليه متلبسا بالجريمة.
أرسل تعليقك