دمشق - نور خوام
يواصل الجيش الحر والقوات التركية عملية درع الفرات في شمال حلب، ضد تنظيم "داعش"، ضمن المرحلة الثالثة من العملية، والتي تهدف للسيطرة على بلدات وقرى استراتيجية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، إذ قصفت المدفعية التركية مواقع عسكرية لتنظيم "داعش" في قريتيّ (تل عار شرقي، وتل عار غربي) في ريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تنظيم "داعش".
وتدور اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية ومقاتلي تنظيم "داعش"، في محيط بلدة براغيدة في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف جوي للتحالف الدولي على مواقع التنظيم في القرية، ويُشار أن القوات الخاصة الأميركية ما تزال تتمركز في بلدة تل أحمر الاستراتيجية على الحدود السورية – التركية، والتي تقدم المشورة العسكرية للجيش التركي وفصائل المعارضة السورية في حربهم ضد تنظيم "داعش".
وأعلن تنظيم "داعش"، ظهر الأحد تمكن مقاتليه من إسقاط طائرة حربية للقوات الحكومية السورية في مدينة ديرالزور، شرق سورية، دون أن يبين التنظيم طريقة إسقاط الطائرة، أو مصير الطيار، ويأتي إسقاط المقاتلة الحربية في سماء ديرالزور، بعد ساعات من سيطرة التنظيم على نقاط عسكرية مهمة في جبل الثردة جنوب مطار ديرالزور العسكري، والذي يوفر للتنظيم استهداف المطار وأيّة طائرة تحاول الإقلاع أو الهبوط.
في السياق، شنّ مقاتلو "داعش" هجومًا على مواقع قوات الحكومة في قرية الجفرة المحاذية لبوابة المطار العسكري، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف من القوات الحكومية على القرى المحيطة في مطار ديرالزور، يُشار أن تنظيم "داعش" يحاصر مطار ديرالزور العسكري من جهتين، ولم يتمكن منذ أكثر من عامين التقدم والسيطرة على مواقع عسكرية للقوات الحكومية داخل أو في محيط مطار ديرالزور العسكري
وأكدت موسكو أن واشنطن بضرب القوات السورية خرقت وقف إطلاق النار الساري في سورية منذ فبراير/شباط الماضي وانتهكت التعهدات التي قدمتها لدمشق حين أطلقت عمليتها العسكرية في سورية، ورجح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في حديث للصحافيين عقب الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الأحد 18 سبتمبر/أيلول، لبحث الضربة الأميركية لمواقع سورية، أن تكون غارة الطيران الأميركي على مواقع القوات الحكومية السورية متعمدة، ومسبقة التخطيط.
وفي التعليق على التعنت الأميركي، ورفض الإفصاح عن بنود الاتفاق الذي خلص إليه وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري في الـ9 من الشهر الجاري لوقف إطلاق النار في سورية، قرأ فيتالي تشوركين مقتطفات من نص الاتفاق الروسي الأميركي على الصحافيين، حيث قال: "ها أنا سأتلو عليكم بعض العبارات مما ورد في نص الاتفاق المدون في صفحتين، كي يتضح لكم جوهر الأمر".
وأضاف: تعتزم روسيا والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة تشمل إجراءات خاصة في حلب بما يخدم تطبيع الوضع في سورية، فتكمن الأولوية الرئيسية، في الفصل ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" و"جبهة النصرة"، وتلك التي تسيطر عليها قوى المعارضة السورية المعتدلة المسلحة، إضافة إلى الفصل ما بين الفصائل المعارضة و"النصرة".
أرسل تعليقك