توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة صاحب مسجد "كأني أكلت" الأغرب في تركيا على الإطلاق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة صاحب مسجد كأني أكلت الأغرب في تركيا على الإطلاق

قصة صاحب مسجد "كأني أكلت" الأغرب في تركيا على الإطلاق
أنقرة - مصر اليوم

خير الدين كججي أفندي، تركي ورع، كان يعيش في بلدة "فاتح" باسطنبول، وكانت له عادة من سنن الصحابة رضوان الله عليهم التي اقتدوا فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أنه كلما اشتهى فاكهة أو لحم أو حلوى، يقول في نفسه "صانكي يدم" أي "كأنني أكلت"، وفي صندوق مخصص، يضع ثمن تلك الأشياء، حتى مضت السنون وهو يزهد شيئًا فشيئًا في كل شهوات الغذاء، ولا يأكل سوى ما يقيم حياته فقط، حتى تكون مبلغ كبير من المال وقرر أن يبني به مسجدًا في بلدته، وكان أهل البلدة يعرفون قصته، فأطلقوا على المسجد اسم جامع "صانكي يدم".

يروي لنا قصة المسجد أورخان محمد علي في كتابه "روائع من التاريخ العثماني"، ناقلًا تعليق سعيد النورسي، وهو أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في تركيا، على سلوك خيرالدين الورع قائلًا: "كلما نادت اللذائذ ينبغي الإجابة بـ "كأنني أكلت" فالذي جعل هذا دستورًا له، كان بوسعه أن يأكل مسجدًا سمي بـ "كأنني أكلت" فلم يأكل".

يتسع المسجد لـ 200 مصل، وبني في القرن الثامن عشر في ظل خلافة الدولة العثمانية، وصمم بدون أسقف في بدايته، لكنه تعرض لأضرار كبيرة في بناءه أثناء الحرب العالمية الأولى، ودمر تمامًا بعدها بعشرين عامًا حيث نشب به حريق أتى عليه، إلا أنه في عام 1959م، تم إصلاحه من تبرعات السكان، وذلك حسبما ذكرت صحيفة سبق.

ما فعله خير الدين أفندي كان اقتداءًا بآثار النبي وأصحابه رضوان الله عليه، فكان ذلك هدي الصحابة والتابعين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فيروي جابر رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رآه ذات يوم وهو يمسك لحمًا، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: اشتهيت لحماً فاشتريته. فقال: أو كلما اشتهيتَ اشتريتَ يا جابر! أما تخاف هذه الآية: "اَذْهَبتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا".

ونقل الطبري في تفسيره لتلك الآية قول قتادة : ذكر لنا أن عمر - رضي الله عنه - قال : لو شئت كنت أطيبكم طعاما ، وألينكم لباسا ، ولكني أستبقي طيباتي للآخرة . ولما قدم عمر الشام صنع له طعام لم ير قط مثله قال : هذا لنا! فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وما شبعوا من خبز الشعير فقال خالد بن الوليد : لهم الجنة ، فاغرورقت عينا عمر بالدموع وقال : لئن كان حظنا من الدنيا هذا الحطام ، وذهبوا هم في حظهم بالجنة فلقد باينونا بونا بعيدا .

وفي صحيح مسلم وغيره أن عمر - رضي الله عنه - دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مشربته حين هجر نساءه قال : فالتفت فلم أر شيئا يرد البصر إلا أهبا جلودا معطونة قد سطع ريحها ، فقلت : يا رسول الله ، أنت رسول الله وخيرته ، وهذا كسرى وقيصر في الديباج والحرير ؟ قال : فاستوى جالسا وقال : " أفي شك أنت يا ابن الخطاب، أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا"، فقلت : استغفر لي فقال :" اللهم اغفر له".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة صاحب مسجد كأني أكلت الأغرب في تركيا على الإطلاق قصة صاحب مسجد كأني أكلت الأغرب في تركيا على الإطلاق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon