طهران - مصر اليوم
أعلن رئيس المحكمة الثورية في طهران، الأربعاء، أن القياديين المعارضين مهدي كروبي ومير حسين موسوي "محميان" في ظل الإقامة الجبرية المفروضة عليهما منذ 6 أعوام وأنهما قد يندمان في حال أحيلا للمحاكمة، وسط دعوات للسماح بمثولهما أمام القضاء.
وقال موسى غضنفر آبادي إن "المحاكمة ستجعلهما يندمان، فالمحكمة والنظام القضائي لا يتهاونان مع أحد ويؤديان مهمتهما القانونية بعزم وسلطة ودقة".
وكان رئيس المحكمة الذي نشر موقع "دانا" الإخباري، يرد على دعوات لمحاكمة المرشحين الرئاسيين الإصلاحيين السابقين مهدي كروبي ومير حسين موسوي لدورهما في احتجاجات عام 2009 التي وصفها المحافظون المتشددون هينها بأنها "فتنة".
وانطلقت تلك الاحتجاجات إثر مزاعم بتزوير الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها كروبي وموسوي أمام المحافظ محمود أحمدي نجاد الذي فاز بولاية ثانية، ووضع المعارضان قيد الإقامة الجبرية منذ مطلع العام 2011 دون توجيه اتهامات إليهما.
وقال غضنفر آبادي "في ظل الإقامة الجبرية، قائدا الفتنة محميان وتحت الرعاية".
وأشار إلى أنه في حال تم الإفراج عنهما، فقد يتعرضان للأذى من قبل شخص ما يحاول تقويض شرعية النظام الحاكم.
واعتبر أن دعوات الإصلاحيين لمحاكمتهما "لا تصدر عن حماة الثورة" الإسلامية، وأضاف "قد لا يكون من يتفوهون بها مدركين لذلك، ولكن هذه تصريحات تصدر عن غرباء".
أضرب كروبي عن الطعام لمدة وجيرة هذا الشهر، للمطالبة بأن تتم محاكمته وبمغادرة عناصر الاستخبارات منزله.
ورغم إعلان عائلته تلقيها تأكيدات بأن عناصر الاستخبارات سيغادرون منزله، إلا أن القضاء الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون نفى ذلك.
وأكد الرئيس الايراني حسن روحاني مراراً أنه سيعمل من أجل ضمان الإفراج عن موسوي وكروبي اللذين هتف الآلاف باسميهما خلال تجمعات انتخابية مؤيدة له في مايو (أيار)، ولكن القضاء أكد مراراً أن لا سلطة لروحاني في هذه القضية.
أرسل تعليقك