توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة دول الساحل تلملم جروحها بعد الاعتداء على مقر قيادتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوة دول الساحل تلملم جروحها بعد الاعتداء على مقر قيادتها

قوة دول الساحل
مالى-مصراليوم

قال خبراء ومسؤولون إن اعتداء 29 حزيران(يونيو )على المقر العام لقوة دول مجموعة الساحل لمكافحة المسلحين الجهاديين، لم يلحق أضرارا فقط بسور المقر بل كشف ايضا عن ثغرات.

وأكد قادة سياسيون وعسكريون ان الاعتداء لن يرهبهم علما أنه أوقع ثلاثة قتلى بينهم عسكريان ماليان قبل ثلاثة أيام من قمة في نواكشوط لمجموعة الساحل (موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر وتشاد) حضرها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون،

وقال رئيس النيجر محمدو يوسوفو الرئيس الحالي لمجموعة الساحل "لا ينبغي لهذه الهجمات ان تفت من عزمنا" في حين توعد نظيره المالي ابراهيم ابوبكر كايتا ب "مطاردة الإرهابيين حتى آخر معاقلهم".

وقالت قيادة الاركان الفرنسية بعد ذلك بايام إنه رغم أن الاعتداء بدا عرضا نوعيا، غير أن "أثره كان محدودا ولم يمس من قدرات وتصميم القوة المشتركة".

لكن الباحث في جامعة كنت البريطانية نيكولا ديغري قال إنه علاوة على الاضرار المادية "هناك بعد رمزي هائل".

واوضح ان الاعتداء "وان لم يستهدف موقع تمركز جنود القوة المشتركة، (فانه استهدف) مركز القيادة المركزية المكلف التخطيط وتسيير العمليات".

وحذر من ان انعكاسات الاعتداء على نشر هذه القوة التي اطلقت في 2017 ويتعثر تجسيدها رغم دعم عملية برخان الفرنسية، قد يكون كبيرا.

ويضيف الباحث ان هذا الفشل "يقوض مصداقية القوة المشتركة لدى الشركاء الدوليين الذين تريد دول مجموعة الساحل حشدهم" ماليا متسائلا "كيف يمكن الحصول على شريك وانت لا تستطيع حتى حماية مقر قيادتك المركزي؟".

واقر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز غداة الاعتداء بانه "عندما يهاجم مقر القيادة، فان ذلك يعني انه هناك ثغرات هائلة يتعين ان نصلحها".

واثر قمة مجموعة الساحل تم استبدال قائد القوة المشتركة الجنرال المالي ديديه داكو ومساعده البوركيني بجنرالين موريتاني وتشادي.

واعتبر الباحث ان توقيت التغيير "يظهر تماما ان قادة دول الساحل ضغطوا بشدة لفرض تغيير حقيقي".

وراى انه بعد عام من الاطلاق الرسمي لهذه القوة، وعى القادة انه "كان هناك ضغط غير مثمر" وراجعوا بشكل محسوس طموحاتهم.

واضاف "ان الرغبة في النشر السريع لهذه القوة وتعزيزها بسرعة" اصطدم بمحدودية جيوش البلدان الافريقية التي هي من الأفقر في العالم.

ورغم الاتفاق على الميزانية التي تبلغ قيمتها نحو 420 مليون يورو اثناء اجتماعات المانحين، فان وصول التمويلات يتاخر كما انه يأتي عبر قنوات متعددة ثنائية ومتعددة الطرف. وستستخدم مئة مليون يورو وعدت بها السعودية في شراء معدات من مصانع السلاح الفرنسية، بحسب مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية.

وفي غضون عام توفر نحو 80 بالمئة من عناصر القوة المقرر ان يبلغ عديدهم اربعة آلاف عسكري ونفذت بعض العمليات بدعم مباشر ولوجستي من عملية برخان دون تدخل التحام ميداني حقيقي حيث لم تشتبك حتى الآن مع مسلحين جهاديين.

من جهة اخرى وبحسب تحقيق أجرته بعثة الامم المتحدة، فان كل عدم احترام لحقوق الانسان على غرار الاعدام الجماعي في ايار(مايو) لـ 12 مدنيا الذي نفذته كتيبة في وسط مالي، يضعف تأييد السكان.

وقال قائد المهمة محمد صالح النظيف "للاسف في كافة المناطق يتزايد عدد السكان الذين باتوا رهائن لاعداء السلام"

مشددا على ضرورة حمايتهم لتخليصهم من هذه السيطرة.

وتابع "لذلك فان عمليات من هذا النوع لا تطمئن الأهالي" في اشارة الى الاعدامات الجماعية بوسط مالي.

وبحسب الباحث نيكولا ديغري فانه في اذا خسروا تعاون الأهالي "لا يمكن الحصول على استعلامات بشرية، وتصبح العمليات صعبة في هذه المناطق دون مخاطرة حيث تذهب المعلومات إلى المجموعات المستهدفة"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة دول الساحل تلملم جروحها بعد الاعتداء على مقر قيادتها قوة دول الساحل تلملم جروحها بعد الاعتداء على مقر قيادتها



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon