توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ الأزهر يتصدر غلاف مجلة "لوبوان" الفرنسية تحت عنوان "الرجل الذي يمتلك مفاتيح الإسلام"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيخ الأزهر يتصدر غلاف مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان الرجل الذي يمتلك مفاتيح الإسلام

شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - مصر اليوم

تصدر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب غلاف عدد مجلة "لوبوان" الفرنسية الصادر هذا الاسبوع تحت عنوان "الرجل الذي يمتلك مفاتيح الاسلام"، حيث أجرت معه حوارا حصريا بالقاهرة تحدث فيه عن جهود الأزهر لنشر قيم التسامح و الوسطية للاسلام الرافضة للعنف و مكافحة التنظيمات المتطرفة مثل "داعش". كما أبرزت المجلة الفرنسية الدور الكبير والمؤثر الذي تضطلع به مؤسسة الأزهر الشريف بوصفها أعلى مؤسسة إسلامية سنية في العالم الاسلامي و تحظى بمكانة كبيرة على مستوى العالم.

وقالت الصحيفة إن شيخ الازهر يسعى لسد الفراغ في العالم الإسلامي وعقد العزم أن يتصدى للاحتكار الإعلامي الذي يمارسه أبو بكر البغدادي أمير داعش "الشيطاني". ولفتت "لوبوان" إلى أن الإمام الأكبر الدكتور الطيب يدعو إلى المصالحة بين الشرق والغرب، وإلى كونه يتقن اللغة الفرنسية حيث درس في جامعة "السوربون" عام 1973.

كما وصفت "لوبوان" بالتاريخية الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر الشهر الماضي إلى الفاتيكان والتي سمحت بتحقيق المصالحة بين الجانبين (بعد عقد من القطيعة). وخصصت الصحيفة أجزاء كبيرة من عددها الحالي لجهود جامعة الازهر، وقالت عنها إن تسعى لتكون صوتا للإسلام المستنير، كما سلطت الضوء على جهود مرصد الازهر باللغات الاجنبية للرد على مزاعم داعش و كذلك إقامة مركز عالمي للفتاوى لخدمة المسلمين في العالم.

وحول ممارسات داعش باسم الإسلام، اعتبر فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب إنه من الظلم الحكم على الإسلام من خلال أقلية مسلمة تم التلاعب بها لتنفيذ خطة غريبة تماما عن الاسلام. وقال الطيب إن الاسلام - كما تعلمناه وندرسه في الأزهر وكما توارثناه منذ عشرة عقود من مرجعياتنا - حرم سفك دماء الاخر أي كان دينه ولا يجيز للمسلمين حمل السلاح إلا للدفاع عن أرواحهم ووطنهم. ولم نقرأ أبدا في تاريخ الاسلام ان مسلما قد اجبر غير مسلما على الاختيار بين الموت و اعتناق الدين الاسلامي. 

ولفت شيخ الأزهر إلى أن كلمة "السيف" لم تذكر سوى مرة واحدة في القرأن، معربا عن أمله أن يتمكن من تصحيح الأفكار المحرفة باسم الاسلام. وحول الإسلام الذي يتم تدريسه في الأزهر، أجاب الطيب بأنه لا يوجد سوى مقاربة واحدة لأنه لا يوحد سوى إسلام واحد كشف عنه النبي "محمد" و شرحته "السنة".

وقال شيخ الأزهر: "إذا حكمنا على كل الأديان وفقا فقط لسلوكيات بعض معتنقيها، فلن تسلم أي ديانة من اتهام بالإرهاب.. وهل أنا في حاجة إلى تذكيركم بان الحروب الصليبية تمت باسم المسيح؟" وأكد الأمام الأكبر أنه حين تقدم مجموعة إرهابية على قتل الآخرين باسم الإسلام أو المسيحية، فعلى الناس تفهم أن الدين في هذا السياق يؤخذ رهينة لتنفيذ أهداف و سياسات هي موضع تنديد بالنسبة له. 

وحول تواجد التيار السلفي داخل الأزهر، قال شيخ الأزهر إنه يتابع - عن كثب - أي مذهب لا ينقل صحيح الدين لحماية المجتمع من أي أفكار محرّفة، مؤكدا أنه جاري العمل - ليلا ونهارا - لابراز القيم الحقيقة للإسلام ويجتهد علماء الأزهر للرد على المشكلات التي يواجهها الناس في العالم اليوم. وتابع:"نحن نؤمن في الازهر بضرورة تجديد الخطاب الديني على أساس منهجية الاعتدال (بين التقاليد و الحداثة) و تلك هي أفضل طريقة لمكافحة التطرّف السلفي.

ونوه فضيلة الإمام الأكبر بأن مؤسسة الأزهر نجحت في السنوات الماضية في حماية الكثير من الشباب من الوقوع في فخاخ التطرّف.
وأضاف: "ربما تذهلون إذا قلت لكم أنه لا يوجد أي إرهابي تابع للقاعدة أو لداعش قد تعلم في الأزهر..ربما تجدون بعض الشباب المتحمس و لكنهم لم يرتكبوا أبدا جرائم ارهابية. و هذا يؤكد ان منهجية الازهر بعيدة عن اي فكر محرف (عن صحيح الدين).

وحول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إجراء ثورة داخل الأزهر، قال الطيب إن الازهر تفهم جيدا أن هذا النداء يعكس ثقة الرئيس في مؤسسة الأزهر وقدرتها على التعامل مع العالم الحقيقي وذلك بإعادة النظر في الخطاب الديني و مناهج التدريس. وأوضح أن مؤسسة الأزهر أطلقت - بالفعل - سياسة للتجديد منذ سبتمبر 2010 عندما تولى مسؤولية مشيخة الأزهر، مشيرا إلى الانتهاء من جزء كبير من الخطة الموضوعة في هذا الصدد.

وأضاف أن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الخمسة الاخيرة ربما تكون حجبت ما تم انجازه.  على جانب أخر، قال الإمام الأكبر إن الأزهر حرص - دائما - على البقاء بعيدا عن السياسية، مؤكدا أن حيادية الأزهر العلمية والفكرية على مدى تاريخه ضمنت إشعاعه في مختلف الدول الإسلامية. وأكد فصيلة الإمام الأكبر أن الازهر - في الوقت ذاته - ليس منعزلا عن شواغل الأمة و المسلمين و يدعم قضاياهم بافضل السبل في كل ارجاء العالم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يتصدر غلاف مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان الرجل الذي يمتلك مفاتيح الإسلام شيخ الأزهر يتصدر غلاف مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان الرجل الذي يمتلك مفاتيح الإسلام



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon