الفيوم - مصر اليوم
تُوفّي عريس وعروسه خنقا ببخار الماء الصادر عن كمية من المياه بالبانيو، في ثالث أيام زفافهما بعمارات التعاونيات في حي الجامعة بمدينة الفيوم.
وعاش مصطفى حسن، 24 عاما، خريج كلية الخدمة الاجتماعية في الفيوم، قصة حب مع زميلته هدير بنفس الكلية، وتوجت قصتهما بالزواج يوم الإثنين الماضي، وسط أهله وأصدقائه، وتحاكي الجميع عن ليلتهما التي كانت من "ألف ليلة وليلة"، وبعد انتهاء حفلة الزفاف صعد العريس وعروسه إلى شقتهما بإحدى عمارات التعاونيات بحي الجامعة في مدينة الفيوم، وأغلقا عليهما باب شقتهما، وأغلقا هاتفيهما لينقطعا عن العالم، ويهنئا بحبهما الذي دام أعواما، وجمعهما في النهاية عش الزوجية.
مر يومان على العريسين "لا حس ولا خبر"، مما أقلق أهلهما وأصدقاؤهما الذين كانوا يرغبون في الاطمئنان عليهما، فصعدوا إلى شقتهما، وطرقوا الباب فترات طويلة، لكن لم يسمعوا لهما صوتا، وهو ما أدى إلى زيادة القلق والتوتر، وتجمع الأهل والجيران، ولا يعرفون ماذا يفعلون.
وقرر الأهل كسر باب الشقة والدخول للاطمئنان على العروسين، وتكاتف الحاضرون حتى تمكنوا من كسر الباب وهنا كانت المفاجأة، كل النوافذ مغلقة ومصباح الحمام فقط هو المضيء، فتوجهوا على الفور ليجدوهما جثتين هامدتين.
وتم إبلاغ قسم أول الفيوم، لتثبت وحدة البحث الجنائي من المعاينة الظاهرية أن سبب الوفاة الاختناق ببخار الماء الصادر عن كمية من المياه الموجودة بالبانيو، وتمت إحالة المحضر إلى النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثتين بعد مناظرة الطب الشرعي، وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائي بشأن الواقعة.
أرسل تعليقك