توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاينانشيال تايمز ترصد مخاطر سعي أردوغان لحكم الرجل الواحد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فاينانشيال تايمز ترصد مخاطر سعي أردوغان لحكم الرجل الواحد

رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان
لندن - مصر اليوم

وصفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم الأربعاء رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بانه زعيم متهور مستبد تولى السلطة في تركيا عام 2002 وتعهد بكسر هيمنة المؤسسات العلمانية في البلاد وخلق نموذج ديمقراطية في العالم الإسلامي. وأضافت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني- أنه مع مرور أربعة عشر عاما، قام اردوغان بترويض قادة الجيش المشاكسين والقضاة في البلاد، كما خنق أيضا وسائل الإعلام وقمع الاحتجاجات الشعبية وتخلص من المنافسين المستقلين ذوي الكفاءات على نحو مفرط في المؤسسات.

واستدركت قائلة إن اردوغان يعتبر هذا التمركز السلطوي الاستثنائي غير كاف؛ حيث أن الأولوية القصوى بالنسبة له هي إنشاء رئاسة تنفيذية لإضفاء الشرعية على حكم الرجل الواحد. وتحقيقا لهذه الغاية، قام الرئيس التركي بطرد أحمد داود أوغلو- أحد الموالين له والذي جعله يتولى منصب رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية عندما انتخب رئيسا للبلاد عام 2014، وذلك لأنه تجرأ على إظهار قدر من الاستقلال، على أن يحل محله شخص أكثر انصياعا في مؤتمر الحزب نهاية هذا الأسبوع. 

ولفتت إلى أن هذا من شأنه مساعدة أردوغان على تعديل الدستور ليعكس الطريقة التي يدير بها البلاد بالفعل على أرض الواقع، موضحة أن الرئيس التركي يحتاج إلى أغلبية تأييد حزب العدالة والتنمية للمضي قدما في رئاسة تنفيذية شاملة، ويتضح ذلك في الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع بشأن مقترح لتجريد النواب من حصانتهم من الملاحقة القضائية .. حيث أنه في حال ما اذا أجيز هذا الإجراء، فإنه سيفتح الطريق أمام دعاوى قضائية لإزالة النواب الذين يعارضون أهدافه من طريقه - ولا سيما النواب الأكراد الذين قد يواجهون السجن بموجب قوانين مكافحة الإرهاب القمعية في تركيا.

ورأت (فاينانشيال تايمز) أن الآثار الضارة لهيمنة أردوغان واضحة بالفعل، مستشهدة بتضحية الرئيس بفرصة للمصالحة في الجنوب الشرقي الكردي المضطرب لتحقيق مكاسب انتخابية، فعندما أدى بزوغ حزب كردي لفترة وجيزة إلى رفض أغلبية حزب العدالة والتنمية في الصيف الماضي، خاطب اردوغان المشاعر القومية - مما أسفر عن تجدد الصراع المشتعل. ومنذ ذلك الحين، انحدرت بعض مدن الجنوب إلى حرب مدنية. وأصبحت الهجمات الإرهابية المدمرة حدثا عاديا. ورأى الأكراد أن التغيير الدستوري باعتباره فرصة للفوز بالاستقلال السياسي والثقافي على نحو أكبر؛ حيث أنه إذا تم حرمانهم من المشاركة في العملية السياسية، لن يروا بديلا عن العنف.

وأشارت إلى أن الاقتصاد التركي هو أيضا عرضة للخطر، نظرا لما آلت إليه الإصلاحات الهيكلية حيث تم تعليقها على خلفية الحملات الانتخابية المستمرة، لافتة إلى أنه فيما يبدو أن أردوغان- صاحب وجهات نظر غريبة حيال السياسة النقدية- من المرجح أن يتخلص من الممثل الأخير للاقتصاد التقليدي من مجلس الوزراء في تعديل وزاري وشيك. على أن يتعرض محافظ البنك المركزي الجديد لضغوط لخفض الأسعار.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاينانشيال تايمز ترصد مخاطر سعي أردوغان لحكم الرجل الواحد فاينانشيال تايمز ترصد مخاطر سعي أردوغان لحكم الرجل الواحد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon