اديس ابابا-مصر اليوم
اتهمت مجلة "ايكونوميست" البريطانية رئيس الوزراء آبي أحمد بالعمل على اندلاع حرب أهلية في بلاده، عقب إعلانه شن عملية عسكرية في إقليم تيجراي الحدودي.وقالت المجلة إن آبي أحمد، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام منذ عام، تحول من صانع سلام إلى قتالي، حيث أمر بشن عملية عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي، وهي منطقة حدودية، بدعوى قيامها بشن هجوم على معسكر للجيش الإثيوبي في المنطقة.
وأضافت المجلة أن اتباع آبي أحمد لنهج الحرب، بديلا عن المباحثات، يجر البلاد إلى صراع أقوى لا طائل من ورائه، وهو ما يتبعه عدم استقرار في ثاني أكبر دولة افريقية من حيث السكان، والدول المجاورة لها.وحذرت المجلة من أن إقليم تيجراي لديه جيش قوي غير نظامي، بسبب مشاركة الإقليم في الحرب الحدودية بين إثيوبيا واريتريا والتي استمرت لسنوات، كما تضم القيادة الشمالية للجيش في تيجراي، أكثر من نصف الرجال المقاتلين في الجيش الفيدرالي، وأفضل فرقها.
كما قد يؤدي القتال ضد إقليم تيجراي إلى جلب أمهرة المجاورة للقتال، كما يمكن أن يؤدي إلى اندلاع مواجهات عرقية في مناطق متفرقة من إثيوبيا.ورأى التقرير أن مثل هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى تدخل اريتريا في محاولة منها لحماية حدودها، وكذلك يهدد استقرار الصومال، حيث تواجه إثيوبيا حركة الشباب الإرهابية في الصومال.وفي الختام طالبت المجلة آبي أحمد بوقف العمليات العسكرية في الإقليم، والعودة إلى المباحثات من جديد، حتى لا تشهد بلاده حربا أهلية جديدة، لا يمكن أن تنتهي مبكرا.
أرسل تعليقك